أنقرة تدعو لخارطة طريق جديدة مع أوروبا بشأن قضية اللاجئين

أنقرة تدعو لخارطة طريق جديدة مع أوروبا بشأن قضية اللاجئين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 مارس 2020ء) دعا وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، لوضع خارطة طريق جديدة مع أوروبا للتعاطي مع قضية اللاجئين على الأراضي التركية.

وقال تشاووش أوغلو، في حوار متلفز مع وكالة الأناضول بثته القنوات التركية، إن "الظروف الحالية واحتياجات اللاجئين تختلف عما كانت عليه في عام 2016 ، وسنبحث مع الاتحاد لأوروبي ما يمكن أن نقوم به في إطار الظروف الجديدة"​​​.

وتابع، "في حال توصلنا إلى تفاهم مع الاتحاد الأوروبي حتى 26 أذار/مارس الجاري، فمن الممكن أن نطرح الموضوع خلال قمة الاتحاد الأوروبي".

وأضاف وزير الخارجية التركي، "انتهى عهد المماطلة، وعلينا تحديد خريطة طريق جديدة والاتفاق عليها".

وتابع أن "حدود أوروبا تبدأ من جنوب شرق تركيا، وليس من اليونان"، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي أدرك خطورة الوضع والعبء الذي تتحمله تركيا بعدما فتحنا الأبواب أمام اللاجئين".

(تستمر)

ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الجاري، إلى تقاسم عبء استضافة اللاجئين في بلاده، مطالبا اليونان بفتح الطريق أمام اللاجئين للوصول إلى أوروبا وسط موجة نزوح للاجئين السوريين من بلاده على إثر عمليات عسكرية في الشمال السوري.

وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، السبت الماضي، أن عدد المهاجرين الذين عبروا الحدود التركية باتجاه اليونان بلغ 143 ألف مهاجر، مشيرا إلى أن قوات الأمن التركية بدأت منع القوات اليونانية من رد المهاجرين.

وتدفق الآلاف من اللاجئين والمهاجرين نحو أوروبا عبر الحدود التركية، بعدما أعلن الرئيس التركي أنه سيفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، مبينًا أن تركيا لا طاقة لها باستيعاب موجة هجرة جديدة.

وتقول أثينا إن أنقرة تبالغ في الأرقام المعلنة بشأن اللاجئين الذين يتوجهون إلى حدودها.

ويوم الجمعة الماضية، دعا المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اللاجئين إلى عدم التوجه للحدود التركية اليونانية، لأن الحدود ليست مفتوحة، مشددًا على التزام الاتحاد الأوروبي بالاتفاق مع تركيا بشأن اللاجئين.

وأكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، مؤخرا، أن الاتحاد يمكنه تقديم دعم مالي لليونان بقيمة 700 مليون يورو، لحل أزمة المهاجرين، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يشاطر اليونان مخاوفها بشأن الوضع على الحدود، بعد فتح تركيا الحدود من جانبها أمام آلاف المهاجرين للعبور إلى أوروبا.

ويذكر أنه بعد تفاقم الوضع في إدلب السورية، ذكرت تركيا أنها لم تعد قادرة على كبح جماح تدفقات المهاجرين واللاجئين، وفتحت حدودها مع الاتحاد الأوروبي، ليتدفق على إثرها آلاف المهاجرين نحو اليونان، التي تجمع على حدودها مئات الضباط والشرطة من حرس الحدود،

هذا وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) هجومًا واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 شباط/فبراير، ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم.

أفكارك وتعليقاتك