اتحاد الإمارات لكرة القدم.. خمسون عاماً من العطاء

اتحاد الإمارات لكرة القدم.. خمسون عاماً من العطاء

ــ 24 ساعة تفصلنا عن حقبة جديدة بــ"رؤية جديدة" من 2020 حتى 2024.

ــ راشد بن حميد: محظوظون بدعم القيادة الرشيدة ولدينا فرص كبيرة للنجاح رغم التحديات.

: التطوير مسؤولية الجميع والنهضة تتحقق بتضافر كل الجهود.

ــ 11 رئيسا للاتحاد .. ومسلسل من الإنجازات الخليجية والقارية والدولية.

......................................................................

أبوظبي في 10 مارس / وام / تدخل كرة القدم الإماراتية حقبة جديدة اعتبارا من بعد غد تحت رئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي ليكون الرئيس رقم 11 في مسيرة اتحاد الإمارات لكرة القدم منذ تأسيسه في عام 1971 والذي صاحب الإعلان عن تأسيس دولة الاتحاد.

وتتصدر مائدة مجلس إدارة اتحاد الامارات لكرة القدم الذي سيكتمل عقده بانتخابات الخميس المقبل الكثير من الأولويات والتحديات في المرحلة المقبلة، أهمها توفير أفضل بيئة للمنتخبات الوطنية لخوض التحديات المهمة في المرحلة المقبلة، وذلك من خلال وضع المنتخب الأول على الطريق الصحيح لاستعادة زمام المبادرة في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، وأمم آسيا 2023، وتحقيق الاستقرار الفني والإداري لباقي المنتخبات في المراحل السنية المختلفة، واعتماد الآليات المناسبة لدعم مسيرة الأندية في مشاركاتها الخارجية سواء كانت الإقليمية أو القارية، وتعزيز العلاقات مع المؤسسات والمنظمات الدولية والقارية والإقليمية، ورفع كفاءة المنظومتين الإدارية والفنية بما فيها الحكام والإداريون والمدربون، وتشجيع الأندية على فتح باب الاحتراف الخارجي للاعبيها البارزين اعتبارا من المراحل السنية المبكرة لخدمة المنتخبات، ودعم برامج الكرة الشاطئية وكرة الصالات لتحقيق المزيد من المكتسبات، وتبني كل المبادرات اللازمة لتطوير الكرة النسائية، فضلا عن فتح حوار دائم مع كل من يهمه الأمر في الشارع الرياضي وتبني الأفكار البناءة والمبادرات الملهمة.

(تستمر)

وفي هذا السياق يؤكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اللجنة الانتقالية والفائز بالتزكية برئاسة مجلس إدارة الاتحاد القادم أن تطوير كرة القدم الإماراتية مسؤولية الجميع، وأنه لن تتحقق النهضة المأمولة إلا بتضافر كافة الجهود لكل عناصر اللعبة بما فيها الجمهور والاعلام، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة وبرغم تحدياتها المعروفة للجميع فإنها تنطوي على الكثير من فرص النجاح، في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه الرياضة من القيادة الرشيدة، والإصرار على النجاح من كل عناصر المنظومة، والتمسك بإرادة التميز والنجاح من منطلق أن كرة الإمارات تستحق أفضل مما هي عليه الآن.

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي: "نحن محظوظون في الإمارات بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات للرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، وثقتنا بلا حدود في لاعبينا وكل عناصر منظومة الكرة بالدولة لتضافر الجهود وتحقيق نقلة نوعية كبيرة، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في رفع علم الدولة خفاقا بكل المحافل، وفي هذا المقام نتقدم بالشكر والتقدير والعرفان إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الإمارات لكرة القدم على متابعته الحثيثة وتوجيهاته السديدة التي نستلهم منها آفاق التميز والنجاح".

وأضاف: "لن نبدأ من نقطة الصفر لأن كرة القدم الإماراتية حققت نجاحات كثيرة يمكن أن تشكل قاعدة قوية نقف عليها وننطلق منها إلى الأفضل وسوف تشهد المرحلة المقبلة اطلاق عدد من المبادرات المدروسة، ونرحب بالتعاون مع الجميع في رسم ملامح المستقبل المأمول، ونبارك لرابطة المحترفين الإماراتية نجاح انتخابات مجلس إدارتها برئاسة عبدالله ناصر الجنيبي، ونعتبر أنفسنا في مركب واحد دائما لتحقيق الأهداف المنشودة، ونشكر ونثمن دور كل أندية الدولة على جهودها في تطوير اللعبة ونرحب بالتواصل الدائم معها لأن الأندية هي اجنحة الاتحاد التي يحلق بها".

وبدأت كرة القدم الإماراتية مسيرتها رسميا في عام 1971 حينما ترأس أول اتحاد للعبة المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان خلال الفترة من 1971 إلى 1973، وشهدت تلك الحقبة تشكيل اول منتخب وطني لكرة القدم والمشاركة في دورة كأس الخليج الثانية في المملكة العربية السعودية عام 1972، بالإضافة إلى الانضمام لعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في نفس العام.

ثم تولى المسؤولية سعادة غانم غباش رحمه الله رئاسة الاتحاد خلال الفترة من 1973 إلى 1974، ومن أبرز إنجازات تلك المرحلة القصيرة انضمام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم الى عضوية الاتحادين العربي والآسيوي.

وكان الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم هو الرئيس الثالث لاتحاد كرة القدم الذي تولى المسؤولية خلال الفترة من 1974 إلى 1976، وقد شهدت تلك المرحلة استحداث اغلى البطولات الكروية المحلية وهي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة وتنظيمها بشكل يسهم في تعزيز مكانتها ويدعم حوافز الأندية على تطوير نفسها من أجل المنافسة على لقبها الغالي.

وكان المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان هو الرئيس الرابع لاتحاد الكرة حيث تولى المسؤولية خلال الفترة من 1976 إلى 1981، وقد شهدت تلك الفترة تطورا في الأفكار واتساعا في الرؤى فيما يخص البنية التحتية واستضافة المحافل الكروية، حيث تم تأسيس ستاد مدينة زايد الرياضية، تلبية لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي طرحها في عام 1980.

ومع الوصول إلى عام 1984 دخلت كرة القدم الإماراتية في حقبة جديدة من التطور عندما تولى رئاسة الاتحاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة خلال الفترة من 1984 حتى 1993، ومن أبرز إنجازات تلك الحقبة التأهل التاريخي لمونديال كأس العالم في إيطاليا عام 1990 حيث أشرف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الرئيس الخامس لاتحاد كرة القدم على إعداد المنتخب والتعاقد مع المدرب البرازيلي كارلوس ألبيرتو، ومواطنه ماريو زاجالو الذي صعد بالمنتخب إلى المونديال، فسطر نجوم الجيل الذهبي للكرة الاماراتية اسماءهم بأحرف من ذهب في سماء الكرة الإماراتية.

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي هو الرئيس السادس لاتحاد كرة القدم حيث تولى المسؤولية خلال الفترة من 1993 حتى 2001، وشهدت تلك الفترة تنظيم نهائيات كأس آسيا 1996، والتي احتل بها المنتخب الوطني المركز الثاني وشارك في العام 1997 في بطولة كأس القارات بالمملكة العربية السعودية، كما اصدر سموه قراراً تاريخياً عام 1998 بعودة اللاعبين الأجانب إلى الدوري الإماراتي.

وفي عام 2001 تولى المسؤولية في رئاسة اتحاد الكرة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، وفي تلك الحقبة تواصل العطاء والتميز، واستضافت الإمارات نهائيات كأس العالم للشباب والتي تأهل فيها منتخبنا الوطني إلى الدور ربع النهائي في عام 2003.

ثم تولى رئاسة الاتحاد بعد ذلك سعادة يوسف يعقوب السركال فترته الأولى من عام 2004 إلى عام 2008، والتي شهدت تطوير المسابقات المحلية والاتجاه إلى التحول من الهواية للاحتراف، وتنظيم دوري المحترفين والفوز بكأس الخليج عام 2007 لأول مرة.

وكان الرئيس التاسع لاتحاد الكرة معالي محمد خلفان الرميثي الذي تولى المسؤولية خلال الفترة من 2008 إلى 2011، وكانت مرحلة حافلة بالإنجازات الخليجية والقارية على مستوى منتخبي الشباب والأولمبي واستضافة كأس العالم للأندية في نسختي 2009 و 2010 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي عام 2012 يعود سعادة يوسف السركال لتولي رئاسة اتحاد الكرة حتى عام 2016 وتتواصل مسيرة الإنجازات الخليجية والقارية فكانت أبرز الإنجازات الفوز بخليجي 21 بالبحرين وتحقيق المركز الثالث في بطولة أمم آسيا باستراليا 2015.

واعتبارا من عام 2016 تولى المسؤولية سعادة مروان بن غليطة حتى عام 2019، وبذل جهدا كبيرا من اجل تطوير كرة القدم الإماراتية خاصة على صعيد النهج الإداري والمؤسسي، نجحت الامارات خلال تلك الفترة في تنظيم كأس العالم للاندية عامي 2017 و 2018 ونهائيات أمم آسيا 2019.

واعتبارا من يوم الخميس المقبل تنتظر كرة القدم الإماراتية فارسها الجديد الشيخ راشد بن حميد النعيمي برؤية جديدة يستهدف منها تحقيق قيمة مضافة ونقلة نوعية في مسيرة اللعبة.

وحققت المنتخبات الوطنية العديد من الانجازات والألقاب خلال مسيرتها أهمها تتويج منتخب الشباب بلقب بطولة غرب آسيا بنيبال 1982 مناصفة مع منتخب العراق وتأهل المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات كأس العالم 1990 وتأهل منتخب الناشئين إلى مونديال 1990 والفوز بلقب وصيف كأس أمم آسيا 1996 وتأهل منتخب الشباب إلى مونديال 1997 وتتويج منتخب الناشئين ببطولة الخليج أعوام 2006 و 2009 و 2010 و 2013 وتتويج المنتخب الوطني بلقب خليجي 18 وخليجي 21 عامي 2007 و 2013 وتتويج منتخب الشباب ببطولة كأس آسيا للشباب 2008 وتأهل منتخب الشباب إلى مونديال 2009 وتأهل منتخب الناشئين إلى مونديال 2009 وتتويج المنتخب الأولمبي بلقب بطولة الخليج 2010 وتتويج المنتخب الأولمبي بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2010 والميدالية البرونزية 2018 وتتويج منتخب السيدات بلقب بطولة غرب آسيا عامي 2010 و 2011 وتأهل المنتخب الأولمبي إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 ومشاركة المنتخب الوطني للكرة الشاطئية في ستة نسخ من كأس العالم.

أما الأندية الإماراتية فلها أيضا سجل حافل بالإنجازات ومنها تتويج نادي الشباب /شباب الأهلي/ بلقب بطولة الأندية الخليجية /3 مرات/ أعوام 1992 و 2011 و 2015 وتتويج نادي العين بلقب بطولة الأندية الخليجية 2001 وتتويج نادي العين بلقب دوري أبطال آسيا 2003 وتتويج نادي الجزيرة بلقب بطولة الأندية الخليجية 2007 وتتويج نادي الوصل بلقب بطولة الأندية الخليجية 2009 وتتويج نادي بني ياس بلقب بطولة الأندية الخليجية 2013 وتتويج نادي النصر بلقب بطولة الأندية الخليجية 2014 ومشاركة نادي الأهلي /شباب الأهلي/ في بطولة كأس العالم للأندية 2009 ومشاركة نادي الوحدة في كأس العالم للأندية 2010 ومشاركة نادي الجزيرة في كأس العالم للأندية 2017 وإحرازه المركز الرابع ومشاركة نادي العين في بطولة كأس العالم للأندية 2018 وإحرازه المركز الثاني.

أما على صعيد أبرز الأحداث الكروية التي استضافتها الإمارات فتمثلت في دورة كأس الخليج العربي للمنتخبات 1982 و 1994 و 2007 ونهائيات كأس آسيا للشباب 1985 و 1992و 2012 ونهائيات كأس آسيا للناشئين 1990 ونهائيات كأس آسيا للكبار 1996 و 2019 ونهائيات كأس العالم للشباب 2003 ونهائيات كأس العالم للناشئين 2013 وبطولة غرب آسيا للسيدات 2010 و 2011 ونهائيات كأس آسيا لكرة الصالات 2012 وكأس العالم للأندية 2009 و 2010 و 2017 و 2018 وكأس القارات للكرة الشاطئية وحفل جوائز الاتحاد الآسيوي عامي 2006 و 2016.

وفي جانب الأرقام الفردية والإنجازات التاريخية للاعبين فقد حصل إسماعيل مطر على جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للشباب 2003 وحصل أحمد خليل على جائزة أفضل لاعب شاب في قارة آسيا 2008 وأحمد خليل على جائزة أفضل لاعب آسيوي 2015 وعمر عبدالرحمن على جائزة أفضل لاعب آسيوي 2016 وعلي مبخوت على جائزة هداف كأس أمم آسيا 2015 وجائزة أفضل هداف على المستوى الدولي 2019 .

أما الإنجازات التحكيمية للحكام الإماراتيين فتمثلت في تواجد الحكم الدولي علي بوجسيم في كأس العالم 1994 و1998 و 2002 والمساعد الدولي عيسى درويش في نهائيات كأس العالم 2006 والمساعد الدولي صالح المرزوقي في نهائيات كأس العالم 2010 وطاقم إماراتي ضمن الحكام المشاركين في إدارة مباريات نهائيات كأس العالم 2018 بقيادة محمد عبدالله حسن ومحمد أحمد يوسف وحسن المهري.

وتولى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئاسة الفخرية لاتحاد الإمارات لكرة القدم في العام 2009، ويوليه سموه الاهتمام والمتابعة عن كثب لكل تفاصيل أداء المنتخبات الوطنية والعمل الإداري والفني، وتساهم توجيهات سموه في توجيه المسار نحو الأمام ووضع اللمسات المؤثرة لتحقيق الإنجازات الإقليمية والقارية والعالمية.

وبمكرمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية تم تخصيص قطعة أرض لاتحاد الإمارات لكرة القدم، وتم تدشين مقر الاتحاد الجديد في عام 2010 ..ويضم المشروع مبنى الإدارة، ويقع ضمن مجمع متكامل لاتحاد الكرة، ويتكون من طابقين و4 ملاعب منها ملعبان بالعشب الطبيعي وملعب عشب صناعي وملعب للكرة الشاطئية وكذلك صالة مغطاة متعددة الأغراض بالاضافة إلى مركز رياضي طبي متكامل وقاعة اجتماعات كبرى وأخرى للمؤتمرات الصحفية وفندق.

ومنذ تأسيس اتحاد الإمارات لكرة القدم حتى يومنا هذا استخدمت عدة شعارات لاتحاد الكرة، جميعها يحمل ألوان علم الدولة كرمز للولاء والانتماء، حيث تطور الشعار مع مرور السنوات حتى أصبح شعاراً معتمداً ويحمل العلامة التجارية لاتحاد الكرة.

ويحتوي الشعار على علامة / V / بألوان علم الدولة دلالة على النصر مما يجسد الموقف الإيجابي والروح التنافسية، كما يمكن قراءة الرمز على أنه رقم سبعة باللغة العربية وهو يدل على الإمارات السبع، فيما الكرة الذهبية ترمز إلى الامتياز والطموح دائما نحو تحقيق المركز الأول.

أفكارك وتعليقاتك