هناك مؤشرات على تورط أياد خارجية في محاولة اغتيال رئيس الحكومة السودانية - مسؤول

هناك مؤشرات على تورط أياد خارجية في محاولة اغتيال رئيس الحكومة السودانية - مسؤول

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 مارس 2020ء) محمد الفاتح. أكد عضو المجلس السيادي الانتقالي في السودان، الفريق ياسر العطا، أن وجود أياد أجنبية وراء محاولة اغتيال رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، قبل أيام، سيتيح للمحققين السودانيين إشراك بعض الدول في التحقيقات، لكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة​​​.

وقال العطا، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، "الأجهزة الأمنية السودانية، قادرة على كشف جميع الجرائم داخل السودان، لكن التحريات الأولية، كشفت عن خيوط او أيادي مرتبطة بعناصر خارجية، لذلك في هذه الحالة تتطلب التحقيقات، تعاون بعض أجهزة التحقيق والأمن من دول أخرى".

وحول مدى ارتباط زيارة رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية، اللواء عباس كامل إلى الخرطوم بمحاولة اغتيال حمدوك، قال الفريق العطا "الزيارة كانت مقررة مسبقا، وليست مرتبطة بحادثة الاغتيال، لكنها جاءت في إطار التعاون المشترك والعلاقات المتواصلة بين الشعبيين وتبادل الخبرات والأفكار".

(تستمر)

وفي السياق ذاته، وصف الخبير في المجال الأمني، اللواء السوداني المتقاعد، المعز العتباني، في تصريح، لوكالة سبوتنيك، محاولة اغتيال رئيس الحكومة السودانية، بأنها "محاولة يائسة، ولا تشبه الجرائم الإرهابية المعروفة، ولم تحقق أهدافها"، وأرجع فشل المحاولة إلى أحد احتمالين، "الأول عدم نضوج الفكرة أو عدم لقلة احترافية منفذي العملية وبهذا يكون المنفذين من السودان، والثاني أن تكون العملية مجرد رسالة إنذار، لذلك كانت نتائجها بهذه الطريقة، وفي هذه الحالة يكون المنفذين من الأجانب".

واستطرد العتباني قائلا "خلال مطلع العام الحالي، اعتقلت السلطات الأمنية (السودانية)، مجموعة من الأجانب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، بالخرطوم، هرب اثنان منهم، كانوا يعدون لعملية إرهابية وبحوزتهم متفجرات محلية الصنع ذات إمكانات تفجير عالية".

وتابع "التحقيقات أثبتت أن المواد المستخدمة في التفجير مصنعة محليا ولا يوجد بها مجموعة المتفجرات معروفة عالمية مثل (تي. إن. تي) أو (سي. فور).

واعتبر الخبير السوداني، إن هذه المؤشرات، سانحة جيدة لكشف خيوط منفذين هذه العملية والهدف منها، وهل هذه الحادثة، كانت فاشلة بالفعل؟ ام لم يتمكنوا من تنفيذها؟" .

وحول زيارة رئيس جهاز الاستخبارات المصرية، رأى اللواء العتباني أن "الزيارة، جاءت خصيصا على خلفية محاولة الاغتيال، ليطمئن القيادة السودانية، بأن المصريون ليس طرفا في هذه الحادثة وذلك في أعقاب موقف السودان القريب للموقف الأثيوبي حول ملف سد النهضة".

وكشف وزير الثقافة والإعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، اليوم، أن وزير الداخلية السوداني الطريفي دفع الله، قدم، خلال اجتماع مجلس الوزراء، تقريرا عن محاولة الاغتيال، ولفت إلى أنه قد جرى احتجاز عدد المشتبهين ويجرى التحقيق معهم بينهم أجانب.

ولفت صالح إلى أن السودان، استعان بفريق من مكتب التحقيقات الأميركية وَصل الخرطوم صباح اليوم الأربعاء، عازيا الأسباب ان السودان خبرته في مثل هذه الجرائم قليلة مقارنة بخبرة الولايات المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك