السراج يعلن حالة الطوارئ في ليبيا وإغلاق المنافذ الجوية والبرية لمواجهة كورونا

السراج يعلن حالة الطوارئ في ليبيا وإغلاق المنافذ الجوية والبرية لمواجهة كورونا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 مارس 2020ء) أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، إغلاق جميع المنافذ البرية والجوية بدءًا من الاثنين المقبل 16 أزار/ مارس الجاري، ولمدة 3 أسابيع لمواجهة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19".

وقال السراج، في كلمة متلفزة، اليوم السبت "يتوجب علينا اتخاذ حزمة منها إغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية لمدة 3 أسابيع، بدءًا من 16 أزار/ مارس 2020"​​​.

وأضاف السراج "أعلن حالة الطوارئ والتعبئة لمواجهة ذلك الخطر الدائم (فيروس كورونا) وتفعيل خطة منظمة العالمية وتخصيص نصف مليار دولار لمواجهة هذه الأزمة".

وتابع "أيها المواطنون أيتها المواطنات يواجه العالم اليوم جائحة وباء كورونا الفتاك الذي أودى بحياة الآلاف من البشر في عدة دول وأصبح انتشاره في اكثر من 90 دولة مثار للهلع والرعب لدى الشعوب ومسؤوليها وسياسيها دون استثناء".

(تستمر)

وأضاف أن "مواجهة هذه الجائحة هي مسؤولية وطنية تضامنية تقع على عاتق كل الليبيين حكومة وشعباً فمسؤولية المواطنين والمواطنات تنحسر في الالتزام بتوجيهات والتعليمات الوقائية الصادرة إليهم من المؤسسات الصحية والأمنية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية".

وأكد السراج خلال كلمته على "التزامه بتفعيل خطة منظمة الصحة العالمية الاستراتيجية للتأهب والاستجابة وسيتم تخصيص نصف مليار دينار لمواجهة هذه الأزمة واتخاذ الإجراءات الكافية لمنع انتشار هذا الوباء"، مؤكداً على أن "من واقع مسؤوليتنا يتوجب الإعلان على حزمة من الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها في هذه الفترة العصيبة لتجاوز هذا الخطر والتقليل من أثاره مما يتطلب اتخاذ الإجراءات التالية".

وأضاف أن "تحوطنا من دخول المصابين على أن تقوم وزارة الخارجية بتوجيه جميع سفاراتنا بالتواصل مع المواطنين الليبيين المتواجدين بالدول التي بها هذه السفارات وتقديم العون لهم وحمايتهم وتحصينهم وعلاج المرضى منهم حتي يتمكنوا من العودة لبلادهم".

وأكد السراج على "إيفاق الدراسة بالمدارس العامة والخاصة ومعاهد والجامعات لمدة أسبوعين"، قائلا: "هذه المدة قابلة للتجديد لحماية أبناءنا الطلاب ومعلميهم من انتقال وانتشار هذا الوباء على أن تقوم وزارة التعليم باتخاذ الإجراءات التي تمكن المؤسسات التعليمية من تعويض المدة المفقودة من الدراسة".

وأضاف كذلك "إيفاق كافة النشاطات الرياضية والثقافية وإغلاق صالات الأفراح التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة ويستمر عمل المقاهي والمطاعم التي تتوفر فيها معايير عالية من الإجراءات الوقائية حتي الساعة الرابعة مساءً ويتم إغلاق كافة المقاهي التي يتم فيها التدخين".

وطالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية "وزارة الأوقاف العمل على توجيه المصليين لأداء الصلاة في منازلهم حتي انتهاء خطر هذا الوباء".

وأوضح السراج أن "هناك خلية الأزمة التي تم تشكيلها تعمل على مدار الساعة لمتابعة التطورات المرتبطة بالتعامل مع الوباء وينبثق عنها فرق عمل متعددة لتسهيل عملية التواصل بين المواطنين والمراكز الصحية المسؤولة واستخدام تقنيات الاتصال لزيادة الوعي المجتمعي بالإجراءات الواجب اتخاذها لمنع انتشار هذا المرض ومنح مكالمات مجانية  لأرقام الإسعاف والطوارئ واستحداث باقات بأحجام مناسبة  وأسعار مخفضة لخدمة الانترنت إضافة إلى توفير النصح والتوعية عبر الرسائل النصية".

وأشار إلى أن "سوف تتم مراجعة هذه الإجراءات للبث في تمديدها او إيفاقها أو اعتماد إجراءات إضافية جديدة بحسب الحاجة"، مشيراً إلى أن "وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها تتولى اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمتابالإجراءاتعجراءات".

واتخذت حكومتا الشرق والوفاق الوطني في ليبيا إجراءات احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وطالب وزير الصحة بالحكومة الليبية، سعد عقوب، بحسب بيان للحكومة، بضرورة "وقف تصاريح العمل للعمالة الوافدة، للقادمين من الخارج، ومنع الإجازات للعاملين بالشركات الأجنبية بالحقول النفطية، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها التابعة الذين يذهبون إلى دول ينتشر بها المرض".

كما طالب بـ "تمديد مدة الإجازة لمن هم موجودون بالخارج من العمالة، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي تنفذها الحكومة الليبية تحسباً لانتشار فيروس "كورونا".

وأضاف عقوب أن القرار "سيطبق على مواطني باقي دول العالم الذين يدخلون ليبيا، وسيتعين عليهم أيضاً أن يثبتوا أن لديهم أماكن إقامة ملائمة للحجر الصحي أثناء وجودهم في البلاد".

وأوضح وزير الصحة أنه أصدر تعليماته المباشرة برفع أقصى درجات الاستعدادات بجميع المنافذ والمستشفيات واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس "كورونا" من خلال تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان ودرجات الوقاية، وذلك وفقاً للتعليمات الصادرة عن مجلس الوزراء بالحكومة الليبية للتصدي ومنع تسلل كورونا المستجد إلى البلاد.

وقال وزير الصحة إن الإجراء ساري المفعول على الفور، بالنسبة لجميع الليبيين العائدين إلى البلاد .

كما أوصى "بتعليق سفر المواطنين والموظفين للخارج إلا للضرورة القصوى"، مشددا على أن "مَن يأتي إلى ليبيا من الخارج عليه أن يخضع للحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يوما".

فيما أعلن مطار مصراتة، الخاضع لإدارة حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، غربي البلاد، في بيان عبر صفحته على (فيسبوك)، أنه "نظرا لتفشي فايرس الكورونا المعدي بدول العالم، ونظرا لسوء قطاع الصحة بالدولة الليبية، فقد تقرر اليوم منع دخول الأجانب لأي سبب من الأسباب عبر منفذ مطار مصراتة كإجراء احترازي".

أفكارك وتعليقاتك