الحكومة الليبية المنعقدة بالشرق تفرض حظرا للتجوال والجيش الوطني يغلق الحدود لمواجهة كورونا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 مارس 2020ء) قررت السلطات الليبية الحكومية والعسكرية في شرق البلاد، اليوم الأربعاء، فرض حظر تجوال تام في كافة المناطق التي تخضع لسيطرتها  وأغلاق كافة الحدود البرية جاء هذه القرارات ضمن الإجراءات الاحترازية  لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المنعقدة شرق البلاد،: فقد أصدر وزير الداخلية إبراهيم بوشناف، تعليمات بشأن فرض حظر التجول اعتبارا من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا، ويستثني من ذلك سيارات الإسعاف وسيارات الأفراد المكلفين بتنفيذ هذا القرار  في المناطق والمدن الخاضعة لسيطرة الحكومة الليبية​​​.

وشددت الداخلية على ضرورة التزام الجهات الأمنية كافة بما ورد في بيانها مع تقديم لائحة بالجهات والأفراد الذين تستدعي طبيعة أعمالهم الحصول على استثناء من القرار، محذرة من أنه "ستتم معاقبة كل من يخالف أحكام القرار بالعقوبات المنصوص عليها في المادة 467 من قانون العقوبات، والمادة 136 من القانون رقم 106 لسنة 1973".

(تستمر)

وفي سياق متصل أعلن الجيش الوطني الليبي إغلاق كافة الحدود الواقعة بمناطق سيطرته كإجراء احترازي في مواجه تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في بيان اليوم الأربعاء حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، "ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا والحد من انتشاره القيادة العامة للقوات المُسلحة العربية الليبية توجه تعليماتها بإغلاق كافة حدود الدولة الخاضعة لسيطرتها".

كان المشير حفتر قرر، الاثنين الماضي، تشكيل "اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا" بالتنسيق مع رئيس الحكومة. وتتولى هذه اللجنة مهام توفير كافة المستلزمات والاحتياجات الفنية والطبية والأمنية اللازمة لعمل اللجنة الطبية الاستشارية لمواجهة  فيروس كورونا المستجد.

هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار/مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، "جائحة"، مؤكدة أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

وتعد الصين، وايطاليا، وإيران، واسبانيا وألمانيا، في المراتب الأولى من حيث عدد الإصابات.

وبحسب المعطيات الأخيرة، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر أواخر العام الماضي في الصين، أكثر من 207 آلاف، وعدد الوفيات أكثر من ثمانية ألف، فيما تعافى أكثر من 83 ألف شخص.