لبنان: رئيس المحكمة العسكرية يتنحى على خلفية تبرئة عميل سابق لإسرائيل

لبنان: رئيس المحكمة العسكرية يتنحى على خلفية تبرئة عميل سابق لإسرائيل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 مارس 2020ء) ذكرت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الجمعة، أن رئيس المحكمة العسكرية في لبنان تنحى عن منصبه على خلفية تبرئة عامر الفاخوري، المسؤول السابق في ميليشيا جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل، والذي نجحت السلطات الأميركية في إعادته إلى الولايات المتحدة، بحسب ما اعلن الرئيس دونالد ترامب.

ونقل عن رئيس المحكمة العسكرية قوله "أتنحى عن رئاسة محكمة يساوي فيها تطبيق القانون إفلات عميل وألم أسير وتخوين قاض"​​​.

وأثار قرار الحكمة العسكرية بوقف التعقبات عن عامر الفاخوري في مطلع الأسبوع الحالي انتقادات حادة للمحكمة العسكرية في لبنان، في ظل الحديث عن صفقة تم ترتيبها مع الجانب الأميركي لترحيله.

واتخذ القضاء المدني خطوة سريعة بتمييز القرار المحكمة العسكرية وإصدار قرار بمنع سفر الفاخوري، قبل أن يفاجأ اللبنانيون مساء امس بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عودة الفاخوري إلى الولايات المتحدة، بعدما أقلته طوافة عسكرية أميركية من مقر السفارة في بيروت.

(تستمر)

وأوقفت السلطات اللبنانية الفاخوري في أيلول/سبتمبر 2019 عامر الفاخوري، على خلفية توليه منصباً قيادياً بـ"جيش لبنان الجنوبي"، الذي كان يقوده العميد المنشق أنطوان لحد، وهو مليشيا مسلحة كانت تتعامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان خلال الثمانينيات والتسعينيات.

وكان الفاخوري القائد العسكري السابق لمعتقل الخيام، الذي كان تابعاً لمليشيا أنطوان لحد، وهو معتقل يقع على تل مرتفع ضمن بلدة الخيام في موقع حصين يطل على شمال فلسطين من جهة، وعلى مرتفعات الجولان السورية من جهة ثانية ويؤمن السيطرة عليهما، وارتكبت فيه الفظاعات بحق المعتقلين والأسرى اللبنانيين خلال فترة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان.

وكان الفاخوري على علم مسبق بموعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 أيار/مايو 2000، وتبلغ بالإجراءات العسكرية واللوجستية المقررة قبل أن يعرف أي مسؤول في جيش لبنان الجنوبي أو غيره، وهو ما يفسر هروب القوة المسيطرة على المعتقل عشية الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ، حين اقتحم الأهالي المعتقل ليطلقوا سراح 142 أسيرا بقوا في المعتقل.

وعمل الفاخوري في الجهاز 504 الإسرائيلي، واستحصل تقديرا لخدماته على هوية وجواز سفر إسرائيليين سمح له بالسفر إلى خارج الأراضي المحتلة، كما أنه يحمل الجنسية الأميركية، وكان يعيش مع أسرته في الولايات المتحدة منذ سنوات.

وأعلن الأمن العام اللبناني في أيلول/سبتمبر 2019 توقيف الفاخوري، وهو ما دفع السفارة الأميركية إلى الضغط على السلطات اللبنانية للإفراج عنه، فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن هذه الضغوط وصلت إلى حد التهديد بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين ووقف المساعدات المالية والعسكرية للبنان.

أفكارك وتعليقاتك