ألمانيا.. كورونا يدفع إلى طفرة في مبيعات ألعاب الجنس وتدهور في أعمال بيوت الدعارة

ألمانيا.. كورونا يدفع إلى طفرة في مبيعات ألعاب الجنس وتدهور في أعمال بيوت الدعارة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 مارس 2020ء) أجبرت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على إغلاق بيوت الدعارة ومحلات الجنس في ألمانيا ولكنه في المنحى الآخر رفع مبيعات الألعاب الجنسية واستخدام المواد الإباحية على الإنترنت.

ونشرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب  أ) تقريراً حول الموضوع، أشار إلى أن أرقام المبيعات المتزايدة في العديد من المتاجر الألعاب الجنسية عبر الإنترنت يدل على اهتمامات الألمان الذي أغلقوا أنفسهم في البيوت، وبحسب الخبراء فإن الطلب المتزايد على المواد الجنسية يساعد الناس على الهدوء.

وتقول عالمة الجنس أوريكا فوغت إن ما يحصل ليس غريباً، فالمرء سواء بمفرده أو أشخاص آخرين، "أثناء ممارسة الجنس، وخاصة أثناء النشوة الجنسية، الجسد يطلق عدد من الهرمونات الإيجابية.

(تستمر)

وهذا يمنح الناس شعورًا بالثقة بالنفس ويهدئهم، وهذا أمر مهم بشكل خاص الآن"، مضيفة "الناس الآن لديهم المزيد من الوقت والذي يمكن استخدامه، من بين أمور أخرى، لتوسيع حياتهم الجنسية".

وأشار التقرير إلى زيادة لافتة أيضاً في مبيعات الواقي الذكري وخصوصاً العبوات الكبيرة، بما في ذلك مواد التشحيم.

ونالت الطفرة أيضاً من المواد الإباحية التي جذبت مزيدًا من الجماهير منذ اندلاع الأزمة، فيما أعلن موقع الإباحي "Pornhub" قبل بضعة أيام على تويتر أن الأشخاص الذين يعيشون في إيطاليا - والذين تضرروا بشدة من الوباء - سيحصلون الآن على اشتراك مجاني حتى بداية نيسان/أبريل.

ولكن بالنسبة للعديد من المشتغلين بالجنس في ألمانيا والعالم، كان للوباء عواقب وخيمة.

قالت عاملة الجنس الألمانية مارلين، "ببساطة ليس لدي عمل.. لدي بعض المال المدخر ويمكنني أن آخذ على الأقل بضعة أسابيع إجازة، لكن الآخرين لا يستطيعون تحمل تكاليف مماثلة".

وتشعر الرابطة الألمانية للخدمات الجنسية أيضا بالقلق، كما يبدو في بيانها "في عملنا لا يمكننا أن نبعد عن ضيوفنا، ندرك بالطبع أن العديد من الزملاء ليس لديهم مدخرات كافية ويعتمدون بشكل عاجل على دخلهم من العمل في مجال الجنس. نحن نكافح حاليًا من أجل وضع لوائح بشأن التعويضات".

وحثّت الحكومة الألمانية مواطنيها على البقاء في البيوت تجنب التجمهر، فيما وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بأن جائحة "كورونا" المستجدة هو أكبر تحدي تواجهه البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وفي ألمانيا تقرر كل أرض فدرالية الإجراءات التي تراها مناسبة لمكافحة تفشي الفيروس.

وسجلت ألمانيا حتى مساء أمس 76 حالة وفاة وأكثر من 22 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهي أرقام متواضعة مقارنة بمثيلتها في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

أفكارك وتعليقاتك