فلسطين طلبت من صندوق النقد والبنك الدوليين دعمها لمواجهة وباء "كوفيد 19" - وزير الاقتصاد

فلسطين طلبت من صندوق النقد والبنك الدوليين دعمها لمواجهة وباء "كوفيد 19" - وزير الاقتصاد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 مارس 2020ء) أندريه كيرسانوف. أعلن وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني، خالد العسيلي، أن السلطة الفلسطينية طالبت صندوق النقد والبنك الدوليين، بمساعدتها على مواجهة تحديات انتشار فيروس " كوفيد - 19"، لافتا إلى أن السلطة لم تتلق ردا حتى الآن​​​.

وقال العسيلي، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك اليوم الإثنين وحول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية طلبت أي دعم من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمواجهة انتشار الفيروس، "نحن طالبنا منهم الدعم والمساندة خصوصا في محاربة فيروس كورونا، ولكن حتى الآن لا يوجد أي رد من هذه الجهات".

وأضاف العسيلي " نأمل أن تكون هناك ردود في المستقبل، لأن إمكانات الاقتصاد الفلسطيني محدودة، وبالتالي هي عملية مهما كانت تكاليفها، سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد الفلسطيني.

(تستمر)

دولة رئيس الوزراء قام بالاتصال بهذه المؤسسات (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي). نأمل أن تكون هناك بعص المساعدات، ولو طبية ودوائية لمعالجة هذا الفيروس وعدم انتشاره. لكن حتى الآن لم يحدد شيء".

ولفت الوزير العسيلي إلى أن السلطة الفلسطينية قدرت الاحتياجات المطلوبة لمواجهة انتشار الفيروس في فلسطين، حتى الآن، بمئة مليون دولار.

وتابع "هذه الأموال ستخصص من موازنة السلطة الفلسطينية".

واستطرد العسيلي قائلا "لكن إذا استمر انتشار الفيروس، فستكون التكاليف عالية جدا، وبالتالي ستكون هناك مشكلة في دفع الرواتب، وستكون هناك مشكلة في الاتفاق بشكل عام".

كما كشف وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني ملامح التعاون بين فلسطين ودول عربية عدة لمواجهة تفشي الفيروس من بينها تقديم الدعم للسلطة الوطنية، لافتا إلى أن قطر والكويت أرسلتا مساعدات لبلادها، بقيمة إجمالية 15.5 مليون دولار.

وأردف "المملكة العربية السعودية تعهدت أيضا بإرسال أجهزة لفحص الفيروس".

وفي سياق متصل، أكد وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني، اهتمام السلطة الوطنية بصحة الشعب الفلسطيني ومحاصرة انتشار وباء "كورونا المستجد"، مشددا على أن ذلك يأتي على رأس أولوياتها.

وقال العسيلي، "اهتمامنا الرئيسي هو الحفاظ على صحة الشعب الفلسطيني، ومحاصرة انتشار وباء كورونا. وقد تم جصره في منطقة واحدة هي في بيت لحم، والحمد لله ليس هناك ولا إصابة ناتجة من داخل فلسطين، وهذا يعتبر نجاحا كبيرا للسلطة الوطنية الفلسطينية، وكانت حكمة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، أنه وجه بتفعيل نظام الطوارئ في الوقت المناسب، وبالتالي تم حصر الإصابات لتبلغ 57 إصابة حتى اليوم فقط. 17 منهم ذهبوا إلى البيوت، واليوم شخص واحد أيضا ( ذهب إلى البيت)، وإن شاء الله سنتمكن من محاصرة هذا الوباء، ولن يستمر للفترة الطويلة".

وتابع العسيلي مشددا على أنه "هناك عدة قضايا، عملناها، ولجان دعم للطبقة الفقيرة، وللعمال العاطلين عن العمل في هذه المرحلة".

وأضاف "في نفس الوقت نحن حريصون على الحفاظ بالقدر الممكن، على الاقتصاد الفلسطيني، لكن الأولوية القصوى هي محاربة هذا الفيروس".

وفيما يتعلق بمصير العمال الفلسطينيين، الذين يعملون بشكل يومي في الأراضي المحتلة، قال العيسلي: "هناك أكثر من 100 ألف عامل بالعادة، لكن الآن هناك 35 ألف عامل فلسطيني، سوف يبقون في داخل إسرائيل لمدة شهر على الأقل، ولن يعودوا (إلى الأراضي الفلسطينية) قبل شهر".

وخلص العسيلي إلى القول "بالتالي نأمل أنهم حصلوا على مكان، ينامون فيه، بشكل محترم وشكل حافظ على صحتهم. 35 ألف (عامل فلسطيني) موجود هناك، والباقي موجود في فلسطين".

وصنفت منظمة الصحة العالمية في 11 آذار/مارس الجاري، فيروس "كورونا المستجد"، "جائحة"، مؤكدة أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

وبحسب أحدث إحصائية، فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية بوقت سابق من آذار/مارس الجاري، "جائحة"، 369 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات 16 ألف شخص، فيما شفي أكثر من 103 آلاف شخص حول العالم.

أفكارك وتعليقاتك