حاكم الشارقة يطمئن المواطنين والمقيمين ويعلن عن حزمة من المشاريع التطويرية في الإمارة

حاكم الشارقة يطمئن المواطنين والمقيمين ويعلن عن حزمة من المشاريع التطويرية في الإمارة

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 مارس 2020ء) أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن ما يمر به العالم الآن مع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد هو محنة ستزول قريبا وأن الإجراءات الوقاية التي اتخذتها الحكومة والجهات الصحية المختصة بالدولة لمواجهة هذا الوباء تبعث على الإطمئنان وعدم الخوف.

وقال سموه أن الدولة تتخذ الإجراءات اللازمة وعلى الناس الاستجابة فالطريقة الوحيدة التي يجب أن يتبعها كل فرد الآن هي أن يحمي نفسه وبيته وأبناءه وعدم الاختلاط مع الآخرين وهذه فرصة لكل رب أسرة أن ينشغل بأبنائه وأهل بيته..وعلى أي شخص مصاب بالفيروس ألّا يقترب من أهله كي لا ينقل لهم العدوى ولا يؤذي أحب الناس إليه فقد تسبب أحد المصابين بنقل العدوى إلى 17 شخصا من أهله لأنه خالطهم ولم يعزل نفسه عنهم".

(تستمر)

ودعا سموه في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر" الذي يبث من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.. المواطنين والمقيمين الى الإلتزام بالإرشادات الوقائية التي تصدر عن الجهات المختصة حفاظا على صحتهم سلامة المجتمع.

وعن "العمل عن بُعد" قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة " أمارس عملي عن بُعد ونعمل على مشروعات ضخمة وعديدة فتابعنا اليوم مشروعا في كلباء يبدأ من مسجد الشيخ سعيد عند قلعة كلباء إلى آخر حدود كلباء حيث سيتم إزالة كل العمارات في هذه المنطقة وسيباشر المقاول في بناء أخرى جديدة وفقا لأحدث وأجمل الطرق وستكون هدية لأصحاب البنايات المتآكلة وستتغير كلباء كلياً في هذه الجهة من مدخلها الشمالي وصولاً إلى القلعة والواجهة البحرية وستصبح شاطئاً جميلاً واعتمدت اليوم خطة العمل لتبدأ بسرعة وسيستغرق التنفيذ بإذن الله سنة واحدة".

وعن العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وغيرهم من كوادر طبية وكذلك العاملين في قطاع الأمن قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.. " نحن لا نستطيع أن نوفيهم حقهم فحقهم عند الله سبحانه وتعالى فهم يعدون في جهاد عن الوطن فلا يجب أن يهتم المواطن بأمر نفسه وأهله وأهل البلد فقط فمعنا أشخاص يعملون معنا ويحموننا وإذا لم نحميهم ستصلنا العدوى فعلينا أن نهتم لأمر العمال والمستخدمين وجميع الفئات العاملة ونعالجهم ونعزلهم عن الاختلاط وكل هذه الإجراءات ستساعدنا للخروج من هذه الأزمة".

وأعلن سموه عن حزمة من المشاريع التطويرية في الإمارة وعن مبادرات حكومية تدعم الوضع المالي للأفراد في الظروف الراهنة تضمنت مشروع إعادة بناء بنايات كلباء المتآكلة كهدية من سموه لأصحابها .. ومشروع تدوير المخلفات بمنطقة البردي ليخدم مدينة خورفكان وكلباء ودبا والذيد للوصول بالشارقة إلى "صفر مخلفات".. ومشروع صندوق تأمين صحي حكومي للمواطنين غير المؤمن عليهم وعددهم 101 ألف و300 شخص بتكلفة 760 مليون درهم سنويا.

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة.. " نحن نلاحظ ما تقوم به "بيئة" في الشارقة وستصل قريباً إلى "صفر مخلفات" وهذا أقصى ما تصل إليه هذه الخدمة في أي دولة على مستوى العالم ونعمل كذلك على مشروع هام وهو مخلفات القمامة في مدينة خورفكان وكلباء ودبا والذيد ونظراً لأن هذه المدن صغيرة ولا تحتمل أجهزة كبيرة للتدوير فخصصنا قطعة أرض في المنطقة الصناعية ناحية التلال في منطقة البردي بينها وبين هذه المدن حوالي 15 دقيقة وسيتم إنجاز عملية التدوير في هذا الموقع وهذا المشروع قيم وسيوفر علينا الكثير من العناء والتلوث حيث سيخدم 4 مدن".

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة " نعمل على مشروع التأمين الصحي لجميع المواطنين والشارقة لديها تجربة في هذا الأمر سواء بالعلاج المباشر أو التأمين لدى الشركات وبالنسبة للشركات غطت أعدادا كبيرة من الموظفين ولكن تأمين كبار السن تكلفته باهظة حيث يكلف الشخص الواحد 17542 درهما علما بأن تكلفة التأمين الصحي لموظف الحكومة تبلغ 4352 درهما.. فأبينا أن نترك كبارنا بدون تأمين وأكدنا أن جميع هذه الخدمات والتكلفة ليست بكثيرة على أهلنا وكبارنا فسبق وقلت لو تصل تكلفة تأمين كبير السن مليون درهم سأسددها فهذه حياة".

وأضاف سموه "نحن الآن لدينا 48 ألفا و741 موظفا حكوميا وتبلغ تكلفة التأمين الصحي للموظف الواحد 4352 درهم وجميع الموظفين الحكوميين مؤمن عليهم وعلى زوجاتهم وأبنائهم بإجمالي 212 مليون درهم سنويا ولدينا 10 آلاف كبير سن ويكلف التأمين الصحي للفرد الواحد منهم 17542 درهم بإجمالي 179 مليون درهم سنويا".

وقال سموه.. " لتأمين مواطني الشارقة الذين لم يشملهم التأمين الصحي ضمن فئة موظفي الحكومة أو فئة المتقاعدين وعددهم 101 ألف و300 شخص أنشأنا صندوق تأمين تابع للحكومة ودرسنا الأمر من حيث عدد الحالات والأعمار ووجدنا أن التكلفة للشخص واحد 7500 درهم بإجمالي 760 مليون درهم سنويا وذلك لأضمن الصحة لأبنائي جميعا فأنا أتابع بنفسي وأجري الدراسات الدقيقة لأنني لا اعتمد إلا بعد البحث والتدقيق".

وعن تداعيات أزمة كورونا قال صاحب السمو حاكم الشارقة " سنطلق حزمة مبادرات من الدوائر الحكومية لمعالجة الوضع الاقتصادي منها خصم 10 بالمائة على فواتير الكهرباء لمدة 3 أشهر بتكلفة 230 مليون درهم تقدمها هيئة كهرباء ومياه الشارقة كما ستطلق غيرها العديد من الدوائر والهيئات مبادرات مماثلة بهدف تخفيف الأعباء المالية على الجمهور.

من جانب آخر يباشر قلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الكتابة منذ ساعات الفجر الأولى وبين سموه جدول عمله قائلاً .. " لدي كتب أعمل على استكمالها فأنا أباشر الكتابة فيها يوميا منذ الفجر وعند بلوغ الساعة الثامنة صباحا أباشر العمل الحكومي".

وقال سموه " من الكتب التي أعمل عليها الآن بحث قيّم عن أول مصحف تمت ترجمته إلى اللاتينية وأكتب كل الملابسات التي حدثت بشأنه علماً بأن لدي نسخة مجلدة من المصحف المترجم".

وأضاف سموه " ضمن الأعمال التي أعكف عليها كتاب آخر لمخطوطة البابا في عام 1624 وهي مخطوطة جلدية مختومة بختم البابا واسمه ويستعرض الكتاب جزءا من التاريخ ولدي كتاب آخر عن مناضل فلسطيني اسمه محمد علي الطاهر خرج من فلسطين وعاش في مصر ولبنان ولم يناضل أحد بالكلمة مثل نضاله وكتب الراحل عن الشارقة وامتدحها وذكر في أحد قصائده الأموال التي خرجت من الشارقة دعماً لفلسطين".

وقال سموه " كما أعمل على كتاب قيّم وغني بالمعلومات اسمه "هكذا أنتِ يا كربلاء تبكين" وقصته شائكة تتضمن اعتداء وقتلاً وكثيراً من الأحداث وأنا كباحث لا أستطيع أن أجزم بتزييف الوقائع وإنما أبحث واستعرض الأحدث والآراء بدقة وأنا أكتب إنصافاً للحق والتاريخ.. كما أعمل كذلك على كتاب "ليالي الشارقة" يتحدث عما يحدث في ليل الشارقة وسمارها وشعرائها وأحاديثها الجميلة وبالنسبة لكتاب "بيوت الشارقة" أعمل عليه بدقة فهو ليس مجرد استعراض عابر للبيوت وإنما لكل بيت قصة".

واختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حديثه متمنيا الصحة والسلامة لجميع أبنائه المواطنين والمقيمين والعالم أجمع.

أفكارك وتعليقاتك