مالي: مصير زعيم المعارضة ما يزال غامضا بعد اختطافه من قبل مجهولين

مالي: مصير زعيم المعارضة ما يزال غامضا بعد اختطافه من قبل مجهولين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 مارس 2020ء) ما يزال مصير زعيم المعارضة في مالي، سوميلا سيسي غامضا، فمنذ اختطافه مساء الأربعاء الماضي، أثناء حملته الانتخابية في منطقة نيافونكي وسط البلاد، لم ترد أي أنباء عن المكان المحتمل وجوده فيه أو الجهة التي تقف وراء اختطافه رغم استنفار الأجهزة الأمنية للبحث عنه وتدخل القوات الأممية في المساعدة بعملية البحث.

وقال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية، الذي يرأسه سيسي، بأن زعيم المعارضة اختطف في عملية خطط لها بإحكام من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية قامت بمهاجمة الوفد المكون من 12 شخصًا وقتلت الحارس الشخصي لسيسي، فيما أصابت اثنين من مرافقيه وتركته في مكان الاختطاف​​​.

وأكد الحزب أن سيسي وباقي أعضاء الوفد لايزالون في أيدي المهاجمين، وأن "الجميع قلق للغاية بشأن الوضع ويحث الحكومة والقوات المسلحة وبعثة الأمم المتحدة على المساعدة في العثور عليهم".

(تستمر)

وكشفت وسائل اعلام محلية ان المصابين اللذين تركا في مكان الاختطاف ادليا بمعلومات مهمة للشرطة ستساعد على تعقب المسلحين اذا تم التحرك بسرعة، وأكدت صحف اخرى أن إطلاق النار أدى لاصابة زعيم المعارضة سوميلا سيسي.

وكانت الحكومة المالية قد أكدت أن زعيم المعارضة سوميلا سيسي، اختطف وسط البلاد مع اثنين من مرافقيه، وأوضخت في بيان بعنوان "خطف زعيم المعارضة" أن سيسي انقطعت أخباره بعد نشاط انتخابي قام به وسط البلد في إطار حملة حزبه المشارك في الانتخابات التشريعية التي ستجرى الأحد القادم.

وأضاف البيان بأن الحكومة ستتخذ كل الخطوات العملية للعثور عليه.

وكان رئيس بلدية سومبي، محمد دوفانا، قد اختطف قبل أيام على يد مسلحين قبل أن يقدموا على إطلاق سراحه.

وتعاني مالي من تدهور الوضعية الأمنية منذ عام 2012 بسبب استمرار أعمال العنف المسلح من قبل حركات تمرد انفصالية جهادية تهاجم القوات العسكرية النظامية، وقد أسفر آخر هجوم مسلح على وحدة عسكرية عن مقتل 29 جنديا وإصابة 5 آخرين، الخميس الماضي وسط مالي.

وتعتبر الحكومة المالية أن إجراء الانتخابات جزء مهم من الجهاد السياسي ضد التنظيمات المتطرفة، ومكمل للعمل العسكري في مواجهة التدهور الأمني ​​والهجمات المسلحة.

ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في 29 آذار/ مارس والثانية في 19 نيسان/ أبريل، وقد تم تأجيل هذه الانتخابات عدة مرات بسبب الأزمة الأمنية التي تعاني منها مالي.

أفكارك وتعليقاتك