"القلب الكبير" تنفذ 16 مشروعا إنسانيا حول العالم استفاد منها 147 ألف شخص في 2019

"القلب الكبير" تنفذ 16 مشروعا إنسانيا حول العالم استفاد منها 147 ألف شخص في 2019

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 31 مارس 2020ء) نفذت " القلب الكبير" - المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم في العام 2019 / 16 / مشروعا إنسانيا بقيمة 32.3 مليون درهم شملت 146,771 شخصا في 11 دولة حول العالم بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين.

تركزت مشاريع المؤسسة في قطاعات حيوية أساسية مثل التعليم و الرعاية الصحية و الدعم النفسي وتطوير المهارات للنهوض بواقع اللاجئين والمحتاجين ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم استجابة للارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين و النازحين حول العالم حيث تجاوزت حاجز الـ 70.8 مليون منذ بداية 2019 حسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ضمت قائمة الدول التي شملتها مشاريع المؤسسة كلا من العراق والهند وباكستان والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين ومصر وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق.

(تستمر)

و تصدر قطاعا التعليم والرعاية الصحية خلال العام الماضي قائمة أولويات المؤسسة حيث خصصت 45 في المائة من التمويل السنوي لقطاع الصحة و38 في المائة لقطاع التعليم في حين ذهب نحو 16 في المائة من التمويل لدعم مشاريع تحسين الظروف المعيشية وواحد في المائة لعمليات الإغاثة في حالات الطوارئ.

و خصصت المؤسسة 6.9 مليون درهم لدعم مجموعة من المشاريع الحيوية في لبنان والأردن والعراق أسهمت بتوفير وظائف لـ 6,236 شابا وشابة و دعمت مشروعين في لبنان من خلال التعاون مع "مؤسسة الأمل للمعوقين" و تم توظيف 540 شخصا في مصنع لإنتاج الملابس وتوزيعها على المحتاجين والمعوزين.

وفي العراق تعاونت مؤسسة "القلب الكبير" مع "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" وقدمت دعما ماليا بقيمة 99.3 ألف درهم لـ22 عائلة تضم 150 شخصا من النازحين داخليا يعيشون ظروفا قاسية.

و في الأردن دعمت المؤسسة الأنشطة التي نظمتها المفوضية بالمركز الاجتماعي داخل مخيم الزعتري بهدف توفير الدورات التعليمية والمهنية لـ 546 لاجئا ولاجئة.

و قدمت مؤسسة القلب الكبير 200 ألف درهم في يوليو الماضي لتحديث قسم ما بعد الولادة وما بعد الجراحة لمستشفى جمعية العناية بالطفل والأم في لبنان فيما خصصت المؤسسة في شهر مارس الماضي 734.5 ألف درهم من صندوق "أميرة" للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بهدف دعم تنفيذ قرار منظمة الصحة العالمية لعام 2017 حول السرطان في 20 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الخاص بتعزيز عملية جمع البيانات حول مراحل السرطان وزيادة قدرة منظمات المجتمع المدني على الدعوة لعلاج مرض السرطان بشكل فاعل.

و استكملت " مؤسسة القلب الكبير " دعمها لقطاع الصحة خلال 2019 بإعلانها تخصيص 3.6 مليون درهم لتحسين حياة الأطفال في الكونغو الديمقراطية بالتعاون مع منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية وذلك عبر بناء مركز صحي وتجهيزه بالكامل لتوفير خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 4,000 طفل دون سن 5 سنوات و 2,600 سيدة في السنة الواحدة ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع منتصف عام 2021.

و انطلاقا من أن التعليم يمثل حقا إنسانيا للجميع و ركيزة لاستقرار و تطور المجتمعات خصصت مؤسسة القلب الكبير خلال عام 2019 نحو 16.1 مليون درهم لـ 6 برامج تعليمية في العراق وسوريا ولبنان ومصر وكينيا وباكستان وواحة سيوة في مصر .. كما تعاونت في يناير الماضي مع منظمة قرى الأطفال العالمية /إس .أو . إس/ لتمكين 8 آلاف لاجئ سوري في محافظة دهوك العراقية من الحصول على التعليم وتم تخصيص 367 ألف درهم لهذا المشروع.

وترجمة لمساعيها نحو توفير الحقوق الشاملة للاجئين والنازحين بما فيها الحق في المعرفة والقراءة تعاونت "القلب الكبير" مع مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال و"ثقافة بلا حدود" لتوفير 12 مكتبة بقيمة 50 ألف درهم إلى مؤسسة عامل الدولية في لبنان إذ ضمت المكتبات 500 عنوان.

و في سوريا قدمت المؤسسة دعما ماليا بقيمة 1.8 مليون درهم لترميم و تجديد 8 مدارس تخدم 6 آلاف شخص في عدة محافظات داخل سوريا وتنفذه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

و في مصر أطلقت المؤسسة مشروع "صندوق ثريا" بالتعاون مع "مصر الخير" ومركز روافد للتنمية والتعليم بقيمة 215 ألف درهم من "صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" لتطوير قدرات 5 آلاف طالب في مادتي الرياضيات واللغة العربية وتدريب المعلمين لرفع مستوى مهاراتهم وتعزيز ممارساتهم التعليمية.

و في مشروع واحة سيوة للتعليم المتخصص في جمهورية مصر العربية دعمت المؤسسة المجموعة الدولية للجودة البيئية في مصر بـ550 ألف درهم لإنشاء مركز تعليمي للبنين و البنات في منطقة الواحة وتقديم برامج تدريب مهنية للشباب و آخرى مخصصة للكبار تهدف إلى تنمية المهارات وتوفير فرص لتعيينهم فيما بعد في المركز التعليمي.

وخصصت المؤسسة 207 آلاف درهم لدعم برامج الطفولة المبكرة والتعليم الابتدائي لـ 2,100 لاجئ في نيروبي من خلال تزويدهم بالمكاتب والزي الرسمي والوجبات المدرسية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

و انطلاقا من سعي المؤسسة لضمان حصول الأطفال على حقهم في التعليم دعمت المؤسسة جمعية Citizen الخيرية في باكستان بمبلغ 100 ألف درهم إماراتي بهدف تقديم خدمات التعليم لـ324 طالبا من ذوي الدخل المحدود في منطقة خودا كي باستي في كراتشي إذ تشير إحصائيات دولية إلى أن 22.5 مليون طفل من أصل 50 مليون طفل في باكستان غير ملتحقين بالمدارس.

كانت مؤسسة القلب الكبير قد أعلنت عن توسيع نطاق دعمها لتصل إلى أكبر عدد من الدول في القارة الأفريقية خلال عام 2019 حيث غطت خدماتها الإنسانية للمرة الأولى كينيا وموزمبيق والكونغو الديمقراطية وخصصت المؤسسة بعد الدمار الذي خلفه إعصار "إيداي" الإستوائي الذي صنف واحدا من أسوأ الكوارث الجوية الطبيعية في تاريخ أفريقيا 367 ألف درهم لبرنامج الأغذية العالمي الذي ساعد على توفير الإمدادات الغذائية الطارئة لـ14 ألف شخص لمدة شهر كامل في موزمبيق الأكثر تضررا من الإعصار.

و قالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير: " تظهر الإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة تزايد عدد اللاجئين و المحتاجين حول العالم خلال العام الماضي ما يؤكد أهمية مضاعفة جهود مؤسسة القلب الكبير لمساعدتهم و العمل على تحديد الصعوبات التي تواجهها المجتمعات التي تعاني من الأزمات والمؤسسات الدولية التي تقدم الدعم الإنساني وخدمات الإغاثة لهم بهدف التوصل إلى أفضل الحلول والممارسات التي تسهم في تخفيف معاناتهم.

و أضافت أن اتجاه المؤسسة نحو التركيز على دعم المشاريع ذات الأثر المستدام على حياة اللاجئين يجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة و قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن أهمية الانحياز للمواقف الإنسانية وتوفير الدعم والمساندة للمحتاجين أينما كانوا .

و أوضحت الحمادي أن استراتيجيات إعادة التأهيل طويلة الأجل والتي تشمل التعليم والدعم النفسي وتطوير المهارات تمكن المؤسسة من إحداث نقلة نوعية في دمج ضحايا الأزمات في المجتمعات المحلية كقوة فاعلة في بناء المجتمع ومسيرة التنمية الشاملة.

أفكارك وتعليقاتك