نسعى لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي في مصر بأقصى سرعة – مسؤول

نسعى لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي في مصر بأقصى سرعة – مسؤول

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 أبريل 2020ء) مصطفى بسيوني. أكد رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية في مصر، مدحت نافع أن الشركة ستسعى لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي بأقصى سرعة بهدف تغطية حاجة المستشفيات الحكومية والأفراد أيضا​​​.

وأطلق نافع أمس، عبر صفحته على (فيسبوك) دعوة لكل المتخصصين في هندسة الآلات الطبية جاء فيها أن "كافة مصانعنا (التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية) متاحة لسيادتكم لتصنيع أجهزة تنفس صناعي مثيلة للجهاز الذي أتاحت شركة (ميدترونيك) تصميماته دون حقوق الملكية الفكرية"، قائلا "أعتقد أن مصانع السيارات التابعة لنا هي الأقرب ورغم محدودية الإمكانيات التقنية بالمقارنة بمتطلبات هذا النوع من التصنيع المتخصص فنحن على أتم الاستعداد للتعاون بشتى الصور للتواصل".

(تستمر)

وقال نافع، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، "مبدئيا الدعوة تأتي انطلاقا من أن يقوم كل شخص بما يستطيع سواء في مجاله أو حتى في غير مجاله، التعاون الآن مطلوب للمرور بتلك الأزمة".

وأشار نافع إلى أن الفكرة نشأت من أن شركات تصنيع السيارات في العالم معنية الآن بتصنيع أجهزة التنفس الصناعي إلى جانب خطوط إنتاجها الطبيعية التقليدية بالطبع، وقال "هناك مصنعان للسيارات تابعان للشركة القابضة".

وأضاف نافع "ما كان يحول دون تمصير هذه الفكرة وتنفيذها أمرين، أولا أسرار تلك الصناعة، وهي الأسرار المحمية عادة بحقوق الملكية الفكرية، والأمر الثاني هو الدقة المتناهية لهذا النوع من التصنيع، خاصة تصنيع المكونات نفسها".

وتابع نافع "المشكلة الأولى تم حلها عندما أتاحت أكبر شركات الأجهزة الطبية التي تنتج أجهزة التنفس الصناعي التصميمات والرسومات بدون حقوق ملكية أو براءات اختراع، وهناك شركات أخرى قامت بذلك، أما بالنسبة للمشكلة الثانية فليس من الضروري أن نقوم بتصنيع المكونات الدقيقة التي قد تستغرق سنوات لإنتاجها، ولكن يمكن توفير خطوط للتجميع مبدئيا".

كما أكد نافع أنه "بعد إطلاق الدعوة وجدنا استجابات سريعة، من استجابوا هم مجموعات عمل بحثية تابعين لجامعات ولجهات مختلفة، ولكن كل منهم كان يعمل على حدا، لاجتياز المرحلة البدائية جدا وهي إنتاج النموذج الأولي، ولا يمكن الدخول في مرحلة التصنيع دون نموذج أولي معياري ومعتمد، خاصة وأن جهاز التنفس لمرضى كورونا يجب أن يكون متخصص وليس أي جهاز، هناك الآن مجموعات متخصصة في عدة أفرع تعمل حاليا على إنتاج النموذج الأولي".

وأضاف "فكرنا أن أول خطوة هي عمل حاضنة لهذه المجموعات لتسريع الآداء، عبر عمل تكامل بين المجموعات البحثية المختلفة، لن ننتظر إنتاج النموذج الأولي ولكن سنبدأ بالتعامل مع المجموعات البحثية مباشرة، تلك المجموعات من جامعة الإسكندرية ومجموعة بجامعة زويل، وتتواصل بمجموعة من الولايات المتحدة، وأول مرحلة هي توفير حاضنة لتلك المجموعات. الأمر الثاني هو توفير أماكن تتوافر بها كل الإمكانيات لاستكمال أعمالهم وأبحاثهم، وتكون أيضا قريبة من جامعاتهم، ونحن لدينا فروع للشركة القابضة في كل مكان في مصر، الأمر التالي هو المكونات  التي تنقصهم ننشأ بها قائمة

لتعميمها على كل شركاتنا وتوفيرها حتى لو بشرائها من الخارج".

وأوضح نافع "كل هذا متصل بعمل المجموعات البحثية، ولكن خلال ذلك لا نريد انتظار النموذج الأولي لنبحث بعدها عن مكان للإنتاج واكتشاف إذا ما كان يصلح أم لا، لذا فخلال عمل المجموعات البحثية هناك مجموعات أخرى تعمل على تجهيز مواقع صالحة لهذا النوع من التصنيع، لأنها صناعة ذات طابع خاص وتحتاج لتجهيزات خاصة في مواقع إنتاجها، لذا نعمل على تجهيز مواقع للإنتاج بالتوازي مع تجهيز النموذج الأولي لكسب الوقت".

وأكد نافع "سنقوم بذلك بكل إمكانياتنا، لدينا شركتين للسيارات في جنوب القاهرة، هما المرشحتان، باعتبار شركات السيارات عالميا هي من تتصدى الآن لصناعة أجهزة التنفس الصناعي، ومجموعة اسكندرية البحثية لن نضطرهم للحضور إلى جنوب القاهرة بالطبع خاصة ومعهم فريق كبير من الأطباء والمهندسين، لذا قدمنا لهم أماكن في مصانعنا في الإسكندرية سواء في شركة النحاس المصرية أو في شركة الإسكندرية للحراريات، لا داعي لتكبدهم مشقة الانتقال. سنبدأ فورا اجتماعات عبر الفيديو كونفرانس مع المجموعات المختلفة لنبني مجموعة العمل الأساسية التي ستتحرك كلجنة قيادة على كل ا�

وتابع نافع "لابد من تجميع معلومات كافية، حتى الآن هناك بعض المجموعات جاهزة لإنتاج النموذج الأولي إذا وفرنا لهم المكونات، خلال أسبوع. معنى ذلك أنه خلال أسبوع قد يكون لدينا النموذج الأولي وسنجتاز قياساته بأسرع ما يمكن وسنجهز مكان بأسرع ما يمكن للتصنيع".

وتابع نافع موضحا "إذا لم نتمكن من توفير مكان التصنيع فورا فلدينا شراكات مع جهات مختلفة، يمكن أن نتشارك مع هيئة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، هدفنا التكامل وليس المنافسة ولا نهدف من المبادرة للربح".

واستطرد "أتمنى أن نتمكن من بدء عملية التصنيع خلال شهر أو شهرين، وأتمنى في أقل من ذلك إذا كان النموذج الأولي جاهز وإذا كانت أماكن التصنيع مجهزة، إذا توافر ذلك سنكون جاهزين لبدء عملية التصنيع في وقت أقل من ذلك حتى".

وحول تمويل المشروع أوضح نافع "سنبدأ التمويل بالجهود الذاتية وبإمكانيات الشركة القابضة، ولكن من المؤكد أننا في لحظة ما سنحتاج لتمويل، وأتصور أننا لن نواجه مشكلة في ذلك، البنوك أعتقد ستقبل على التمويل، الاكتتاب العام قد يحتاج لوقت وإجراءات قد تطيل الوقت. والحكومة لو رأت جدوى من هذا المنتج قد تدعمه وزارة المالية نفسها، خاصة وأننا سنسعى لتوفير احتياجات المستشفيات الحكومية بالكامل في المرحلة الأولى. سنسعى أيضا لتوفير احتياجات الأفراد، لأننا سنحاول إنتاج جهاز التنفس الصناعي المتنقل بحيث يتاح للأفراد في المنازل".

ووحول توفير مكونات للمشروع من الخارج عبر الاستيراد قال نافع "سنرى ماذا سنحتاج من الخارج، حسب عملية البحث عن المكونات التي تجري سنعرف ما نحتاج لاستيراده وما يتوافر بالداخل وما سنقوم بتصنيعه".

أفكارك وتعليقاتك