السودان يعلن اكتمال تسوية القضايا مع عائلات ضحايا المدمرة الأميركية "يو إس إس كول"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 أبريل 2020ء) أعلنت وزارة العدل السودانية، اليوم الإثنين، اكتمال إجراءات تسوية كافة القضايا مع عائلات ضحايا المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" التي جرى تفجيرها عام 2000 باليمن، بما يمهد لبدء إجراءات شطب الدعاوى المقامة ضد الخرطوم في الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "اتفاق التسوية مع أسر وضحايا المدمرة كول الذين كانوا يباشرون إجراءات قضائية ضد حكومة السودان أمام المحاكم الأميركية، قد اكتمل تماماً"، بجانب تقديم الطرفين "عريضة مشتركة إلى المحكمة المختصة في الولايات المتحدة الأميركية يوم الجمعة، لشطب الدعاوى المعلقة الخاصة بالمدمرة كول ضد السودان، مما يؤدي إلى إنهاء هذه القضايا بشكل كامل ونهائي من قبل المحاكم في الولايات المتحدة"​​​.

(تستمر)

وأشارت إلى أن التسوية نص على أن "السودان لم يكن ضالعاً في الهجوم على المدمرة كول أو في أي أعمال إرهابية أخرى"، بالإضافة إلى أن التسوية جاءت في إطار الجهود من أجل رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

واعتبر البيان أن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب أمر ضروري ولازم لإزالة "هذه الوصمة من تاريخ الشعب السوداني، وإعادة السودان مرة أخرى للاندماج في المجتمع الدولي"، وأن تلك القضايا "جزء من التركة الثقيلة الموروثة من النظام المباد (نظام الرئيس السابق عمر البشير)، وتطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة وبقية دول العالم لهو شرط لازم لإنهاء العزلة الدولية وإعادة العلاقات المستقرة المثمرة والمتطورة التي تتطلع وتعمل من أجلها الحكومة الانتقالية".

يذكر أنه في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2000 جرى تفجير المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" في عملية انتحارية، بينما كانت ترسو في ميناء عدن اليمني للتزود بالوقود، وأسفرت العملية عن مقتل 17 بحاراً أميركيا وإصابة 39 آخرين.

وقالت محكمة أميركية عام 2014 إن دعم السودان لتنظيم "القاعدة" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) أدى إلى مقتل 17 أمريكيا في هجوم "كول" وحكمت بدفع 35 مليون دولار تعويضات لأسرهم.

كانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت السودان عام 1993 على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بسبب استضافة حكومة الرئيس السابق عمر البشير، مؤسس تنظيم "القاعدة" الإرهابي أسامة بن لادن.