افتتاحيات صحف الإمارات اليوم

افتتاحيات صحف الإمارات اليوم

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 أبريل 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أهمية الوحدة العالمية والتكاتف والتنسيق للتصدي لانتشار فيروس "كورونا" والحد من تداعياته وهو ما دعت إليه القيادة الرشيدة للدولة ببناء استجابة دولية فاعلة تنطلق من التضامن الإنساني لأن هذا الخطر لا يستثني أحداً وقد ترجمته على أرض الواقع من خلال إرسالها طائرات لكثير من البلدان الصديقة والشقيقة تحمل المساعدات لتعزيز القدرات الصحية في هذه الدول .. مشيرة إلى الدور العظيم للكوادر الطبية وتفانيهم في خدمة الإنسانية خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه العالم أجمع لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية وحماية مجتمعاتهم من خطر الأمراض والأوبئة.

فتحت عنوان " التحدي إنساني" .

(تستمر)

. كتبت صحيفة " الاتحاد" تقول استجابة عالمية لدعوات القيادة الرشيدة للإمارات لتعظيم الإنسانية في مواجهة وباء «كورونا» الذي يعتبر تحدياً بشرياً غير مسبوق في القرن الحالي، بسبب حاجة الجميع الماسة للتضامن والتكاتف ومد يد العون لدعم القدرات الصحية في الدول التي تشهد تفشياً للفيروس.

وأضافت ان طائرات الإمارات، ترسل إلى كثير من البلدان الصديقة والشقيقة تحمل مساعدات لتعزيز القدرات الصحية في هذه الدول، ترجمة لتوجيهات القيادة بتسخير مختلف إمكانات الدولة في خدمة الإنسانية، حيث أرسلت طائرتي مساعدات إلى كازاخستان وكولومبيا، ترسيخاً لرسالة الإمارات منذ تأسيسها بالوقوف مع العالم في مواجهة أي تحدٍ.

وتابعت الإمارات وبريطانيا، تتكاتفان أيضاً في مواجهة الوباء، وتثمن لندن عرض شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» تقديم مركز «إكسل لندن» لتحويله إلى مستشفى نايتنغيل، لعلاج المصابين بالفيروس، بشكل يعكس عمق ومتانة العلاقات وتضامنهما معاً الذي تمثل أيضاً بالتنسيق عالي المستوى لإجلاء رعايا البلدين الصديقين.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أنه في كل يوم يمر من هذه الأزمة، يثبت الوطن حرصه واهتمامه بمكافحة الوباء في الدولة وبلدان العالم، عبر إجراءات متزامنة قادتها الدبلوماسية الإماراتية للاطلاع على الاحتياجات المطلوبة لمكافحة الوباء، واستعدادها لتقديمها لكل من يحتاجها، ذلك أن المعركة هي إنسانية بامتياز، والنصر فيها لا يكون إلا بإعلان العالم من أقصاه إلى أقصاه، خلوه من هذا التهديد الأكبر خلال القرن الحالي.

من ناحيتها وتحت عنوان " شكراً حماة صحتنا وسلامتنا" .. قالت صحيفة " البيان" إنه في الوقت الذي كشفت فيه جائحة «كورونا» عن خلل ومعاناة النظام الصحي من حالة انهيار، في الدول المتضررة من الصراعات والحروب، وعدم قدرته في الدول الأخرى على مواجهة الأزمة، قدمت دولة الإمارات نموذجاً ملهماً، وحالة استثنائية في التصدي لهذه الجائحة العالمية، هذا النموذج الذي سيكون موضع استخلاص دروس، بعد الانتصار على الفيروس، حيث اتخذت الدولة، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، إجراءات استباقية احترازية ووقائية، لمكافحة الفيروس، وتبنت خطة شاملة في مواجهته، منذ بداية الإعلان عن ظهوره في الصين.

وأضافت ان الجهود المبذولة من العاملين في القطاع الصحي بالدولة تكللت بنجاح بجعل الدولة ملاذاً آمناً، وكانت الإجراءات التي اتخذتها الدولة محط أنظار العالم، وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية، من خلال إشادتها بجهود دولة الإمارات .

وذكرت أنه في يوم الصحة العالمي توجه قيادة وشعب الإمارات، كل الشكر والتقدير لأبطالنا العاملين في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئات الصحية المحلية، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" : «يمر يوم الصحة العالمي اليوم بشكل استثنائي على العالم.. شكر مقدمي الرعاية الصحية لا يكفيه يوم ولا شهر ولا عام.. يخاطرون بحياتهم من أجل حياة الناس.. حفظكم الله ووفقكم لحفظ عباده وخلقه».

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قال : «في يوم الصحة العالمي نحيي العاملين في هذا المجال الحيوي، الذين يتفانون في ظروف استثنائية صعبة، لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية وحماية مجتمعاتهم من خطر الأمراض والأوبئة.. البشرية كلها معكم ومدينة لكم».

من جانبها وتحت عنوان " البشرية مدينة للجنود البيض" .. قالت صحيفة "الوطن" إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد الدور العظيم للكوادر الطبية خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه العالم أجمع جراء تفشي فيروس "كورونا المستجد"، مبيناً سموه أن البشرية برمتها تقف دعماً لهم ومدينة لهم جراء ما يقومون به من مواجهة مباشرة مع الفيروس، إذ قال سموه: " نحيي العاملين في المجال الحيوي الذين يتفانون في ظروف استثنائية صعبة لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية وحماية مجتمعاتهم من خطر الأمراض والأوبئة.. نثمن جهود كوادر التمريض والأطباء على الخط الأمامي في مكافحة فيروس كورونا.. البشرية كلها معكم ومدينة لكم".

وأضافت اليوم يؤكد العالم أجمع أهمية جهود الأبطال الذين يقفون بشجاعة في مواجهة عدو خطير ومتخفٍ يحاول أن يضرب في كل اتجاه، فالكوادر الطبية جيوش تدافع عن قضية حق وبات وصف "الجنود البيض" معبراً عن مدى الأمل الذي ترتجيه البشرية برمتها منهم سواء لمحاصرة هذا الوباء أو لإيجاد اللقاح المناسب والدواء الذي يجنب الجميع هذا المرض الذي بات يشكل التحدي الأكبر ما جعل جميع الدول تنسى خلافاتها وتتوحد في الحرب على الوباء.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد أهمية القيم دائماً وفي كل وقت، وجسدت مواقفه الإنسانية مثالاً رائداً على تصرف الزعماء سواء خلال الأوقات الطبيعية أو أثناء الظروف الصعبة والخطيرة كالتي يمر بها العالم اليوم، حيث بيّن سموه أن الوحدة العالمية مطلوبة أكثر من أي وقت مضى عبر التكاتف والتنسيق في التصدي لما يسببه انتشار فيروس "كورونا" والحد من تداعياته،.

وخلصت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إلى أن الإمارات تريد أن تعم القيم في العالم، لأنها بينت خلال مختلف التجارب أن الإنسانية الحقيقية هي حصن منيع كفيل بالتصدي لجميع المخاطر والتحديات أياً كانت، وهي باتت ضرورة لا غنى عنها لنجاح أي أمة وتقدمها وتمكينها، والانفتاح والتعاون مع جميع الدول والشعوب لخير الجميع هو من النتائج المؤكدة عندما تتوحد القلوب على فعل الخير.

أما صحيفة "الخليج" فكتبت تحت عنوان " كورونا ليس عنصرياً! ".. من «إيجابيات» فيروس كورونا، أنه وحد البشرية، وشكل اختباراً للوحدة الإنسانية، وقدرة الإنسان على تجاوز ذاته والتفكير بالآخر والعمل والتضامن معه، لأن هذا الفيروس لم يكن عنصرياً، ولم يميز بين البشر على أساس عرق أو لون أو دين، كما أنه لم يفرق بين غني وفقير، وبين دولة عظمى وأخرى صغرى، وبين من يمتلك القوة وبين من يبحث عن حقه في الحياة.

وأضافت أنه على الرغم من وطأة الفيروس وعجز المختبرات ومراكز الأبحاث عن التوصل إلى علاج حاسم حتى الآن له، فإن بعض الأصوات النشاز ما زالت تعيش للأسف في الماضي، مع أنها قامات علمية مرموقة؛ وعقولها لم تغادر بعد المنطق الاستعماري العنصري الذي استغل البشرية لعقود، وأسهم في إثارة العداوات والصراعات والحروب، وقسم البشرية على أساس العرق واللون والدين، وصنف الجنس البشري على أساس التفوق العرقي؛ وبين من يستحق الحياة وبين من لا يستحقها.

وذكرت أنه كان من المفترض أن فيروس كورونا قد أسقط هذه المفاهيم البالية، وكرس واقعاً جديداً كانت تجلياته في هذا التضامن الدولي غير المسبوق بين العديد من الدول والشعوب ليكرس عهداً جديداً للبشرية يقوم على الأخوة والتسامح والمحبة؛ ويهدم كل جدران الخوف والحقد والتمييز والعنصرية، على النحو الذي تجسده دولة الإمارات يومياً، فعلا وقولاً.

ولفتت في ختام افتتاحيتها إلى أن ما صدر قبل يومين من ردود فعل غاضبة عن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس اوهانوم غيبريسوس، حول مواقف عنصرية صدرت عن اثنين من كبار الأطباء الخبراء حول تجارب اللقاح ضد «كورونا»، كان بمثابة صرخة ضمير للبشرية بأن تعود إلى رشدها، وتتخلى عن مفاهيم عنصرية بالية لوثت تاريخ الإنسانية، وأن تكون تعلمت الدرس من وباء يحصد الأرواح من دون تمييز.

أفكارك وتعليقاتك