وزارة المالية تختتم مشاركتها في الاجتماعات الاستثنائية لمجموعة العشرين

وزارة المالية تختتم مشاركتها في الاجتماعات الاستثنائية لمجموعة العشرين

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 أبريل 2020ء) دعما للجهود الدولية المبذولة والرامية لمواجه وباء كورونا المستجد "كوفيد-19".. شاركت فرق عمل وزارة المالية في الاجتماعات الاستثنائية على هامش المسار المالي لمجموعة العشرين والتي عقدت عبر وسائل التواصل عن بعد واستمرت أعمالها على مدى ثلاثة أيام.

وبحثت الاجتماعات سبل توحيد الجهود الدولية لمواجهة وباء "كوفيد - 19"، ومناقشة السياسات والإجراءات المالية والنقدية الاستثنائية الواجب اتخاذها لتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن لجميع دول العالم في ظل الظروف الراهنة على المستوى الدولي.

وأشار سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية إلى أهمية تنسيق الجهود العالمية لمواجهة التحديات التي فرضها انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم، وذلك على اعتبار أن خطورة انتشاره لا تتعلق بمنطقة أو دولة بعينها، بل تمتد لتشمل العالم بأسره.

(تستمر)

وأكد سعادته ضرورة أن تخرج مثل هذه الاجتماعات الدولية بموقف عالمي موحد لتسريع تنفيذ الإجراءات المالية والتجارية اللازمة لتقييد الآثار والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأزمة الى اضيق نطاق ممكن.

وقال " منذ بداية الأزمة، بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة لاتخاذ حزمة من الإجراءات المالية والاقتصادية المنسقة والفعالة بهدف مكافحة الوباء والحد من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال دعم الأفراد والأعمال من ضمنها الشركات الصغيرة والمتوسطة داخل الدولة، بما يضمن استمرارية النمو واستدامة التنمية الاقتصادية وسنواصل العمل مع شركائنا حول العالم لدعم الجهود والمبادرات الدولية التي من شأنها الحد من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية غير المسبوقة لهذه الأزمة على الدول والمؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالم".

وشهد اليوم الأول عقد اجتماع مجموعة عمل الإطار الاقتصادي، والذي شهد استعراض الإجراءات والسياسات المالية والنقدية التي اتخذتها دولة الإمارات لمواجهة الأزمة وحماية الاقتصاد الوطني، كما تم التباحث بشأن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومن أبرزها، المخاطر المالية القصيرة والطويلة الأجل التي تواجه الاقتصاد العالمي بسبب انتشار وباء "كوفيد-19"، ودور مجموعة العشرين والمنظمات الدولية في إيجاد حلول عالمية لمعالجة التحديات المالية والاقتصادية العالمية.

وعقد في اليوم الثاني اجتماع مجموعة عمل الشؤون المالية الدولية، لمناقشة الدور الذي تلعبه المنظمات الدولية للحد من الأثر الاقتصادي الناتج عن هذه الأزمة، وسبل تعزيز الامكانيات المالية للدول المتضررة بقيادة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وبحث الاجتماع مساهمة مجموعة العمل في تنسيق السياسة الاقتصادية العالمية لمجموعة العشرين لمواجهة بوباء "كوفيد-19".

وتم خلال اليوم الثالث والأخير عقد اجتماع مجموعة عمل تمويل البنية التحتية، للتباحث حول أهمية توظيف أحدث التقنيات في زيادة كفاءة الاستثمار في البنية التحتية، وبحث مدى تأثير الأزمة الحالية على استثمارات البنية التحتية في مختلف دول العالم، إضافة إلى تحديد واقتراح الأطر التنظيمية المناسبة والأساليب المبتكرة لتمويل استثمارات البنية التحتية.

وشددت وزارة المالية خلال الاجتماع على ضرورة تطوير أجندة دولية تعزز قدرات البنية التحتية الحيوية للدول وتمكنها من توسيع نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ، وأشارت الوزارة إلى أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بشأن تدابير تمويل البنية التحتية المستدامة لسد فجوة تمويل البنية التحتية العالمية، كما اقترحت الوزارة اعتبار الاستعداد للأزمات وحالات الطوارئ أحد أهم العناصر الأساسية في بناء بنية تحتية صلبة وعالية الجودة في جميع أنحاء العالم.

يذكر أن اجتماعات فرق عمل مجموعة العشرين جاءت لمتابعة توصيات القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين التي عقدت مؤخرا، والتي عهدت للمسار المالي للمجموعة لإعداد خطة عالمية متكاملة لتمكين الدول من الاستجابة لكافة المتطلبات المالية والنقدية لمواجهة هذا الوباء.

حضر الاجتماعات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين والدول المدعوة، وممثلي عدد من المنظمات الدولية.

أفكارك وتعليقاتك