صناديق الاستثمار بالشرق الأوسط تشتري الأصول مع هبوط الأسواق على خلفية وباء كورونا - إعلام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 أبريل 2020ء) 16 أبريل. سبوتنيك​​​. أعلنت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، أن صناديق الاستثمار في الشرق الأوسط، من بينها صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة " مبادلة " للاستثمار الإماراتية، تستغل فرصها لشراء الأصول، التي سجلت تراجعا ملحوظا في قيمتها على خلفية انتشار وباء " كوفيد - 19" في أنحاء العالم.

وتشير صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية، التي نقلت الخبر، إلى أن الصناديق تبدي اهتمامها بالقطاعات، التي من المتوقع أن تشهد نموا في مرحلة إنعاش الاقتصاد العالمي المنتظر بعد الركود الحالي. ومن بين هذه القطاعات: الرعاية الصحية والتكنولوجيات وقطاع النقل.

وعلى خلفية الأوضاع الاقتصادية والمالية الحالية، قام صندوق الاستثمارات العامة السعودي في غضون الأسابيع القليلة الماضية بتنفيذ عدة صفقات كبرى - من بينها الاستثمارات في شركة "كرنفال" للرحلات البحرية وعدد من شركات الطاقة العملاقة مثل " رويال داتش شل" و" توتال" و" ريبسول " و" إكوينور" و" إيني" .

(تستمر)

وفي سياق متصل أشارت صحيفة " وول ستريت جورنال" الأميركية سابقاً، في ما يخص المكاسب التي حققتها الرياض من هذه الصفقات، إلى أن أسهم "إكوينور" انخفضت بنحو 23 بالمئة منذ بداية العام الجاري، فيما تراجعت أسهم "رويال داتش شل" و"توتال" و"إيني" بـ35 بالمئة و31 بالمئة و33 بالمئة على التوالي.

كما وافق الصندوق السعودي على شراء نادي " نيوكاسل يونايتد" الإنجليزي لكرة القدم بصفقة، تقدر ب300 مليون جنيه استرليني.

ونقلت صحيفة " " فايننشل تايمز" تصريحاً لمسؤول سعودي، بدون الكشف عن اسمه، بأن الرياض تبحث حاليا كيفية استغلال الوضع " لتقليص مدى تأثيره على المملكة على المدى الطويل، بالإضافة إلى الاستفادة من تغيرات محتملة من نهج أساليب التصرف والأعمال في أنحاء العالم".

كما تقوم شركة " مبادلة" بالبحث بشكل نشيط عن فرص الاستثمار في قطاعات مختلفة في أرجاء العالم، بما في ذلك وفي القطاعات مثل التكنولوجيات الطبية في الولايات المتحدة وأوروبا والصين.

كما أوضح أحد المصادر المطلعة للصحيفة أن الشركة الإماراتية تتخذ نهجا لإدارة محفظتها الاستثمارية بعناية، " وتنتظر حلول الوقت المناسب " للاستثمارات الأوسع.

والجدير بالذكر أن أسواق المال العالمية شهدت انخفاضا كبيرا في الربع الأول من العام الجاري بسبب انتشار فيروس " كوفيد - 19" في أنحاء العالم والتداعيات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المرتبطة به.