" كبير مفتين دبي " يدعو للتبرع لـ"حملة 10 ملايين وجبة " و يؤكد:إخراج الزكاة وجبات طعام من مقاصد الشريعة في هذا الظرف

" كبير مفتين دبي " يدعو للتبرع لـ"حملة 10 ملايين وجبة " و يؤكد:إخراج الزكاة وجبات طعام من مقاصد الشريعة في هذا الظرف

- نهيب بالتجار والمحسنين و من لديهم زكوات و صدقات وتبرعات أن يسهموا في الحملة بما يستطيعون.

- من فطر صائما فله مثل أجره.. فهذا من باب إفطار الصائم و من باب إخراج الزكاة ومن باب الصدقة، ومن باب إطعام الطعام للمساكين.

- هؤلاء جيراننا و اخواننا ويعيشون بيننا فلا بد من إطعامهم، وتوفير الغذاء اللازم لهم وما يحتاجون من مستلزمات حياتهم.

دبي في 20 أبريل / وام / أكد الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن إخراج الزكاة في شهر رمضان المبارك وفي هذه السنة تحديدا على شكل وجبات طعام هو من أهم مقاصد الشريعة ومن أهم مقاصد الزكاة، لأنها تحقق بذلك الأمن الغذائي للمحتاجين ممن تضرروا بسبب فيروس كورونا المستجد في العالم/كوفيد-19/، والذين ليسوا محتاجين إلى النقد بقدر حاجتهم إلى الطعام والشراب .

(تستمر)

ودعا فضيلته المتبرعين والخيرين والحريصين على العطاء وفعل الخير من الأفراد والمؤسسات في المجتمع الإماراتي إلى المشاركة الفاعلة والمكثفة بالتبرعات والصدقات وأموال الزكاة في حملة "10 ملايين وجبة"، لتوفير وجبات الطعام والطرود الغذائية والتموينية للمحتاجين، ومساندة الفئات الأكثر تأثرا بهذه الأزمة العالمية.

و أهاب بجميع المقتدرين والمستطيعين المبادرة والمساهمة في الحملة الوطنية المجتمعية الأكبر من نوعها على مستوى الدولة لتقديم الدعم الغذائي للفئات المتعففة في المجتمع، والتي أطلقتها حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام وذلك بتوجيهات سموه .

و تنظم الحملة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع "صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19" الذي أطلقته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي للمساهمة في إنجاح جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، عبر إتاحة الفرصة للراغبين في تأدية مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه المجتمع وبما يعين على توحيد الجهود للتصدي لهذا المرض.

- إطعام المساكين والفقراء والعمال .

وقال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد كبير مفتين - مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري: "بعد شكر الله تعالى والثناء عليه، نسدي بالغ الشكر وأخلصه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مبادرته الجديدة "حملة 10 ملايين وجبة" في الإمارات التي أطلقتها حرم سموه .. سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم متعها بالصحة والعافية، لإطعام المساكين والفقراء والعمال الذين لزموا بيوتهم بموجب "برنامج التعقيم الوطني" الذي أطلقته الدولة ودعت الناس من خلاله للبقاء في منازلهم حفاظا على صحتهم وسلامتهم من هذا المرض وهذا الفيروس المنتشر وهم بحاجة ماسة لطعامهم وشرابهم وغذائهم وما يحفظ صحتهم في هذه الفترة التي يلتزمون فيها بيوتهم".

وأضاف فضيلته: " هذه الحملة المباركة تقتضي من الجميع أن يسهموا فيها، وأن يبادروا إليها وأن يدعموها بما يستطيعون من صدقاتهم وتبرعاتهم ومن زكواتهم فإن الزكاة تصح لهؤلاء الفقراء المسلمين ولغيرهم تأليفا لقلوبهم، وإخراجها وجبات طعام هو في هذا الظرف من مقاصد الشريعة لحفظهم وبقاء مهج حياتهم وبقائهم في الرعاية الصحية والمعيشية.. وإخراج الزكاة نقدا أو طعاما أو في صورة وجبات يحقق هذا الغرض الشرعي الذي كفله الشارع الحكيم لكل الفقراء والمساكين والمحتاجين".

وحول إخراج الزكاة وإطعام الطعام في شهر رمضان المبارك قال كبير مفتين - مدير إدارة الإفتاء بدبي: "إذا كان الناس يبادرون بإخراج الزكاة في الشهر الكريم فإخراجها في هذا الشهر الكريم وفي هذه السنة وجبات طعام هو من أهم مقاصد الشريعة و من أهم مقاصد الزكاة لأنها تحقق بذلك الأمن الغذائي لهؤلاء و ليسوا محتاجين إلى النقد بقدر حاجتهم إلى الطعام والشراب".

وأضاف فضيلته: " نهيب بالتجار والمحسنين و من لديهم زكوات و صدقات وتبرعات أن يسهموا في هذه الحملة بما يستطيعون فإنها مضمونة الوصول إلى المستحقين بمثل هذه الوجبات فإنه لا يأخذ هذه الوجبة إلا فقير محتاج، مقطوع عن كسبه، مقطوع عن عمله، وبحاجة إلى طعام وشراب وغذاء في هذا الظرف الاستثنائي.. فنحن نهيب بالمزكين والمتصدقين والمتبرعين أن يبادروا إلى العون والمساهمة في هذه الحملة المباركة أداء لواجبهم الشرعي في إخراج الزكاة و تقربا إلى الله بالصدقات والتبرعات في هذا الشهر الكريم الذي تكون الحسنة فيه بعشر أمثالها".

وبين فضيلته أن "من فطر صائما فله مثل أجره " فهذا من باب تفطير الصائم، ومن باب إخراج الزكاة، ومن باب الصدقة، ومن باب إطعام الطعام للمساكين الذي نوه الله عز وجل به بقوله: /ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا/، وتنفيذا لقوله صلى الله عليه وسلم: /والله لا يؤمن من بات شبعان و جاره إلى جنبه جائع/ فهؤلاء جيراننا وإخواننا ويعيشون بيننا، فلا بد من إطعامهم، وتوفير الغذاء اللازم لهم وما يحتاجون من مستلزمات حياتهم.. ولذلك يتعين على كل من كان مستطيعا ممن كان مزكيا أو كان متصدقا أو كان متبرعا، أن يسهم في هذه الحملة بما يقدر".

وقال الدكتور الحداد: "نسأل الله عز وجل أن يجعلها في ميزان المتصدقين والمتبرعين والمزكين، وقبل ذلك في ميزان حسنات من أطلق هذه المبادرة الكريمة التي تدل على إحساسه العظيم بمسؤوليته و رغبته في الخير وأن يساهم الناس في الخير ولم يستأثر بالخير لنفسه، وكذلك وفاء لهؤلاء المحتاجين الذين يعيشون بين ظهرانينا.. ونسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعل ذلك كله في ميزان حسنات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخة هند بنت مكتوم و أن يرفع الله هذه الغمة ويكشف هذا البلاء عاجلا غير آجل، وأن يعيد لنا أمننا واستقرارنا واقتصادنا وازدهارنا وحياتنا الكريمة التي كنا عليها وأفضل من ذلك إن شاء الله في هذا الشهر الكريم".

وأوصى باغتنام الشهر الفضيل للإخلاص في الدعاء وقال :" أوصي نفسي وإخواني من المسلمين وغيرهم أن يتضرعوا إلى الله في هذا الشهر الكريم بصدق و إخلاص و إنابة بالدعاء والتضرع والابتهال أن يكشف الله عز وجل الغمة وأن يزيل هذا البلاء، فإن دعاء الصائم مستجاب لا شك فيه، ولا سيما عند فطره، فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد.. فلنكثر من الدعاء و التضرع و الابتهال لله عز وجل أن يكشف هذه الغمة وأن يزيل هذا البلاء وأن يحفظ شيوخنا وأن يبارك في دولتنا وأن يبارك في شعبنا وأن يبارك في الناس أجمعين و أن يجعلنا آمنين مطمئنين مستقرين عاجلا غير آجل بمنه وكرمه ".

أفكارك وتعليقاتك