استراتيجية الأمن القومي الجديدة لبولندا..​​​. روسيا تهديد رئيسي

استراتيجية الأمن القومي الجديدة لبولندا..​​​. روسيا تهديد رئيسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 مايو 2020ء) وقع الرئيس البولندي، أنجي دودا، اليوم الثلاثاء، استراتيجية جديدة للأمن القومي للجمهورية، وتحدد هذه الوثيقة "السياسة العدوانية" لروسيا بأنها أكبر تهديد لبولندا.

وأفاد مراسل "سبوتنيك" في بولندا بأن الرئيس دودا قال عقب توقيع الوثيقة بأن الاستراتيجية تعكس " أولا وقبل كل شيء التغييرات التي حدثت في بولندا والعالم خلال السنوات الخمس الماضية ". وأشار إلى أن الاستراتيجية السابقة تم التوقيع عليها في عام 2014.

وأضاف بقوله إنه حدثت خلال خمس سنوات تغييرات كبيرة في مسألة عسكرة بولندا. وأردف في هذا الصدد قائلا : "في عام 2014، لم تكن هناك قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة في بولندا. لقد كان واقعاً مختلفاً تماماً وقد زاد عدد الجيش البولندي بمقدار 30 ألف جندي في غضون خمس سنوات، وزاد تمويل نفقات الدفاع البولندية بنسبة 40 في المئة تقريباً".

(تستمر)

ونوه أيضا إلى أنه تم بناء محطة تسييل الغاز ويجري توسيعها، وأن بناء خط أنابيب البلطيق من الدانمرك إلى بولندا قد بدأ. ووفقا له فإن هذا الأمر سيسمح بـ "تجنب الاعتماد على الطاقة" من روسيا. وفي الوقت نفسه، أعرب دودا عن أسفه لأن بولندا تشتري الغاز الروسي بسعر أعلى من ألمانيا.

وكان رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، بافل سولوخ، قد صرح في وقت سابق، بأن الاستراتيجية الجديدة "لم تتغير فيها التهديدات الخارجية". وأضاف بأن "أهمها هي عواقب السياسة العدوانية لروسيا".

وأوضح سولوخ بأن الوثيقة تؤكد على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي. وفي هذه الاستراتيجية، نؤكد على ضرورة السعي إلى إنفاق 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وقال "إن الوباء لا يغير سياسات جارتنا الشرقية".

كما عكست الاستراتيجية الجديدة العلاقات الغربية مع الصين. وقال رئيس المكتب "إن تحديا جديدا للوحدة الغربية هو التنافس بين الولايات المتحدة والصين. يجب أن يكون لدول منطقتنا موقف مشترك في هذا المجال".

هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف. كما أدت الخلافات السياسية بشأن أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى توقف الاجتماعات بين روسيا والحلف بصيغة مجلس "روسيا - الناتو" بشكل شبه تام.

هذا وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن موسكو تشعر بالقلق إزاء زيادة نشاط الناتو على طول حدود بيلاروس وروسيا، وكذلك إزاء القرارات التي اتخذت في قمة الحلف في لندن أوائل كانون الأول/ديسمبر 2019 لزيادة الميزانيات العسكرية للدول الأعضاء.

أفكارك وتعليقاتك