موانئ أبوظبي تستضيف ورشة عمل حول الاستجابة لتداعيات "كورونا"

موانئ أبوظبي تستضيف ورشة عمل حول الاستجابة لتداعيات "كورونا"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 مايو 2020ء) استضافت موانئ أبوظبي، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لاتحاد الموانئ البحرية العربية، ورشة عمل لمناقشة استجابة قطاع التجارة والنقل البحري لتداعيات فيروس كورونا المستجد / كوفيد-19 / والتي تم عقدها عن بعد بمشاركة العديد من الموانئ الخليجية.

يأتي تنظيم الورشة في إطار حرص موانئ أبوظبي الدائم على التعاون ومشاركة الخبرات، من خلال دعم تفعيل دور المكتب الإقليمي لاتحاد الموانئ البحرية العربية في التنسيق وتعزيز سبل العمل المشترك، خاصة في مواجهة التحديات الناجمة عن كوفيد-19 والاستعداد لما بعد هذه المرحلة.

تم عقد ورشة العمل بحضور معالي الشيخ يوسف عبدالله الصباح الناصر الصباح، مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية رئيس اتحاد الموانئ البحرية العربية، الذي أكد ضرورة التشاور الدائم بين أعضاء الاتحاد لاسيما في مثل هذه الظروف.

(تستمر)

و قال: "إن قطاع التجارة والنقل البحري يعد بمثابة شريان الحياة الرئيسي للعالم أجمع، لذا نلتقي اليوم من منطلق إدراكنا ليس فقط لضرورة بحث سبل دعم استمرارية الأعمال والحفاظ على سلامة وصحة العاملين في موانئنا العربية و لكن أيضا للنظر في خططنا المستقبلية في ضوء المستجدات الحالية".

و أضاف : "أن ما شهدناه اليوم من مشاركة الخبرات والتنسيق بين الموانئ الخليجية سيسهم بفاعلية في تعزيز النشاط الاقتصادي إقليميا وعالميا وسيمكننا جميعا من تخطي هذه الأزمة ومواصلة النمو".

من جانبه قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي - موانئ أبوظبي، نائب الرئيس – اتحاد الموانئ البحرية العربية إن استضافة موانئ أبوظبي لورشة العمل تعد خطوة هامة في سبيل الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد-19، وأن نجاح القطاع البحري في الصمود أمام تداعيات الوباء العالمي، وقدرته على مواصلة تأدية دوره الحيوي في استمرارية حركة التجارة ودعم نشاط سلاسل التوريد حول العالم، يعتبر إنجازا كبيرا، يفرض علينا الكثير من العمل المشترك لضمان استدامته، والإعداد لمرحلة ما بعد كوفيد-19.

و أضاف أن الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة سيكون مختلفا عما كان عليه في الماضي ليس فقط نتيجة ثقل الأعباء التي أفرزتها الأزمة، بل بسبب نماذج وآليات العمل التي ساهمت استجاباتنا للأزمة في تشكيلها والتي من خلال تبنيها وتطويرها سترسم لنا الطريق نحو مستقبل أفضل للجميع.

من جهته قال عبدالله المحرمي، رئيس المكتب الإقليمي – اتحاد الموانئ البحرية العربية - الإمارات : "لطالما كانت موانئ أبوظبي داعمة لجهود إذكاء روح التعاون وتفعيل دور المكتب الإقليمي في التنسيق بين موانئنا العربية." وأضاف: " إن نجاح مشغلي الموانئ العربية والخليجية في المحافظة على استمرارية الأعمال خلال الفترة الماضية بكل ما حملته من تحديات وصعوبات غير مسبوقة هو مدعاة فخر لنا جميعا.. وقد أثمر اجتماعنا اليوم عن تكوين رؤية أوضح لآليات تخطي هذه التحديات، والاستعداد لمرحلة ما بعد وباء كوفيد-19".

و قال الكابتن مكتوم الحوقاني، رئيس إدارة التشريعات – موانئ أبوظبي: " لقد عصف وباء كوفيد-19 بكافة القطاعات وفرض على جميع مشغلي الموانئ التحرك السريع للعمل على مواجهة تداعياته.. وكان من الضروري أن نلتقي مع شركائنا الإقليميين للتشاور ومشاركة الخبرات فيما يخص تنظيم العمليات التشغيلية لحركة السفن وأنشطة الشحن لتعزيز استمرارية الأعمال، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة كل من يواصلون العمل في الموانئ".

وتم تحديد الموضوعات التي تم تناولها في ورشة العمل، بناء على نتائج الاستبيان التحضيري، والذي أوضحت من خلاله الموانئ المشاركة التحديات الرئيسية التي تواجهها وأفضل سبل التغلب عليها.

و جرت مناقشة عدد من التحديات المشتركة التي تواجه مشغلي الموانئ في العمليات البرية والبحرية مثل حماية صحة وسلامة العاملين، وتطبيق إجراءات و السلامة والتعقيم للسفن التي يتم استقبالها في الموانئ.

وشملت ورشة العمل مشاركة الرأي وتبادل وجهات النظر حول أفضل الممارسات في تنفيذ العمليات التشغيلية بحرا وعلى أرصفة الموانئ، وتعزيز استمرارية الأعمال، وتنظيم الآداء التشغيلي مع الالتزام بتطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة الدولية.

و تم بحث عدد من الحلول الكفيلة بتعزيز العمليات التشغيلية في الموانئ، وسبل التعاون الإقليمي وتضافر الجهود للتعامل مع تأثيرات كوفيد-19، وتعزيز جاهزية الموانئ العربية في وجه التحديات المستقبلية.

وشكلت الحلول الرقمية وتوظيف التطبيقات التقنية في تشغيل الموانئ ما بعد كوفيد-19 أحد أبرز محاور النقاش خلال الاجتماع.

وأختتمت ورشة العمل بإصدار عدد من التوصيات التي تعكس اتفاق جميع المشاركين على مواصلة التعاون والتنسيق من خلال تقديم كافة التسهيلات الخدمية واللوجستية وتبني أفضل الممارسات، وفق الأنظمة الوطنية الخاصة بكل ميناء، وتطبيق أعلى معايير الوقاية والسلامة، من أجل رفع كفاءة العمليات التشغيلية وتعزيز جاهزية الموانئ لضمان استمرارية حركة التجارة العالمية.

شارك في ورشة العمل ممثلو العديد من مشغلي و مسؤولي الموانئ الخليجية مثل الهيئة العامة للموانئ السعودية، ومؤسسة الموانئ الكويتية، وميناء صلالة، وشؤون الموانئ والملاحة البحرية في مملكة البحرين، بالإضافة إلى موانئ دبي والشارقة والفجيرة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتجسد ورشة العمل هذه روح التآخي والتآزر بين مشغلي الموانئ في منطقة الخليج العربي و الشرق الأوسط والتي سبق أن عبرت عنها مشاركاتهم المميزة في مبادرة "أصداء الأمل" التي أطلقتها موانئ أبوظبي للتضامن مع العاملين في الصفوف الأمامية في القطاع البحري وكافة القطاعات الحيوية الأخرى، والذين يواصلون بذل جهود بطولية من أجل استمرارية الأعمال وضمان توافر السلع الأساسية للمجتمعات حول العالم.

أفكارك وتعليقاتك