قلق روسي إزاء النهج المسيّس لتقييم جرائم الحرب في البلقان

قلق روسي إزاء النهج المسيّس لتقييم جرائم الحرب في البلقان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 مايو 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، بأن موسكو منزعجة من النهج المتحيز والمسيّس لتقييم جرائم الحرب في البلقان خلال سنوات تسعينات القرن الماضي، وأن مؤسسات السلطة في كوسوفو المعلنة من جانب واحد تتصرف بسخرية خاصة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: "نلاحظ بقلق أن نهجاً متحيزاً ومسيساً لأحداث الصراع اليوغوسلافي في التسعينات ما زال يتم زراعته في منطقة البلقان​​​. ويتم ذلك بمشاركة نشطة من منظمات غير حكومية يفترض أنها مستقلة تمول منذ عقود من الحكومات الغربية التي تتصرفون كعملاء".

وأشار البيان إلى أن ارتفاع متزامن في النشاط من هذا النوع لوحظ في بودغوريتشا وبريشتينا، بهدف "وصف بلغراد بأنها، "مصدر الشر"، أثناء مرحلة انهيار يوغوسلافيا السابقة، وفي الوقت نفسه حماية أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الصرب"".

(تستمر)

وأكدت وزارة الخارجية أنه من المحزن، أن الجبل الأسود قد انضم الآن إلى مآسي صربيا، التي وقفت خلال سنوات التجارب الصعبة جنبا إلى جنب مع جارتها الشمالية.

وكما أشارت وزارة الخارجية الروسية ، إلى أن "سلطات كوسوفو تتصرف بسخرية خاصة ، حيث يشغل المناصب القيادية أشخاصا متورطون بشكل مباشر في أعمال غير إنسانية، بما في ذلك خطف وقتل أشخاص من أجل التجارة غير القانونية بأعضائهم".

ويذكر أن السلطات الألبانية في كوسوفو، وبدعم من الدول الغربية، أعلنت انفصال الإقليم عن صربيا من جانب واحد في عام 2008، وذلك بعد أن فقدت بلغراد السيطرة على الإقليم نتيجة النزاع المسلح مع الألبان في عام 1999، علما بأن روسيا ودول مجموعة "بريكس" وعدد من بلدان أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، تتمسك بوحدة أراضي صربيا، معتبرة الإقليم جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصربية.

واضطرت السلطات الصربية في عام 2011، تحت ضغط من بروكسل، ولجعل الإقليم أقرب إلى الاتحاد الأوروبي، وأيضاً لجعل الحياة أسهل للمواطنين الصرب في الإقليم، للشروع بمفاوضات بشأن تطبيع العلاقات مع ألبان كوسوفو من خلال وساطة الاتحاد الأوروبي.

أفكارك وتعليقاتك