قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر سيغادر الساحتين السياسية والعسكرية - خبير

قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر سيغادر الساحتين السياسية والعسكرية - خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 يونيو 2020ء) رأى كبير الأساتذة بمدرسة الاقتصاد العليا، الخبير في شؤون الشرق الأوسط ، أندريه تشوبريغين، اليوم الخميس، أن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الذي يتعاون مع السلطات في شرق البلاد، لن يبقى في الساحتين السياسية والعسكرية ، وأن أنشطته في ليبيا تقترب من نهايتها.

وقال الخبير في محاضرة عبر الإنترنت بعنوان "ليبيا: رئيس الوزراء ، البرلمان والمشير :" هجوم حفتر، على طرابلس فشل تمامًا، وخسر تمامًا كل قواعده، التي كانت تحت سيطرته في الجزء الغربي من ليبيا​​​. ويمكن اعتبار مغامرته قد اقتربت من النهاية" .

وأضاف الخبير : "أصبح حفتر شخصية غير مناسبة للجميع، بمن فيهم الداعمين- مصر، الإمارات، السعودية، الذين استثمروا فيه وتوقعوا نتائج، لكنها لم تتحقق".

(تستمر)

وأشار تشوبريغين: "لقد حان الوقت لوقف الخسائر واتخاذ قرار ما".

ويعتقد الخبير، أن حفتر، باعتباره أحد لاعبي السيناريو الليبي، سيغادر.

واردف تشوبريغين: "أنا مقتنع تماما، بأن حفتر لن يبقى، و سيتم إبعاده بهدوء عن الساحة السياسية والعسكرية، في أحسن الأحوال، سيسمح له بالعودة إلى الولايات المتحدة، حيث لديه منزل تعيش فيه أسرته".

وأوضح المحلل، أن "الغربيين [حكومة الوفاق الوطني ] أظهروا مقاومة قوية [ لحفتر] وحصلوا على دعم من تركيا [التي تهدف إلى الحصول على موطئ قدم في شرق البحر الأبيض المتوسط]، وتقليديا كانت تدعمهم قطر ".

القشة الأخيرة لحفتر كانت إعلانه قبل أقل من شهر حالة الطوارئ، عندما، وفقا للخبير، "نظر الجميع إليه وقرروا أنه لا يمكن دعمه بعد الآن، وهو قد اتخذ بالفعل خطوة يائسة".

واختتم الخبير: "اتضح أن حفتر لم يستطع تحمل المنافسة. وأصبح في وضع صعب للغاية. عمره 76 عامًا، ولا يتمتع بصحة جيدة، ويشعر أن هذه كانت فرصته الأخيرة، فقد أراد حقًا أن يصبح زعيمًا للبلاد، .. وسعى لكي يصبح القذافي الثاني " .

وأعلنت قوات الوفاق الوطني، مساء أمس الأربعاء، سيطرتها على مطار طرابلس الدولي، قبل أن تعلن صباح اليوم الخميس السيطرة على كامل العاصمة طرابلس وضواحيها بعدما سيطر على أجزاء منها الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تسعى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية المتواصلة منذ مقتل الرئيس معمر القذافي في 2011، حيث تبحث ملفات الهدنة والانفراج السياسي مع عدة أطراف في المنطقة أهمها مصر وتركيا والجزائر.

هذا وتسود ليبيا الآن، ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، سلطة مزدوجة - في شرق البلاد في مدينة طبرق حيث يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب في العاصمة طرابلس تحكمها حكومة الوفاق الوطني، برئاسة السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا.

وتعمل السلطات في الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الذي يرأسه خليفة حفتر، والذي يشن حربا في غرب البلاد ضد المسلحين وحكومة الوفاق.

أفكارك وتعليقاتك