الدراج العالمي محمد البلوشي لـ" وام": استعدت 80 % من مستواي و استعد للمشاركة في سباق الرياض

الدراج العالمي محمد البلوشي لـ" وام": استعدت 80 % من مستواي و استعد للمشاركة في سباق الرياض

- الخبرة و الإصرار و العمل الاحترافي أهم مقومات صناعة البطل في عالم الراليات.

أبوظبي في 9 يونيو/ وام / عبر الدراج الإماراتي العالمي محمد البلوشي عن سعادته بالعودة للتدريبات في الميدان بدراجته النارية وقال إن كل الأمور بدأت تسير حاليا بشكل طبيعي.

و أوضح الدراج في تصريحاته لوكالة أنباء الإمارات " وام":" أنه يجري تدريبات ميدانية 3 مرات أسبوعيا كما كان يفعل من قبل، بالإضافة إلى التدريبات البدنية المنزلية 4 مرات في باقي أيام الأسبوع و أنه استعاد حتى الآن جاهزيته الفنية والبدنية بنسبة لا تقل عن 80 % للمشاركة في البطولات والسباقات في حال عودتها بأقرب ممكن.

وقال البلوشي:" سمعنا أخبارا سارة بقرب عودة رالي الرياض وننتظر بشغف تحديد موعده و أسابق الزمن في التدريبات أنا وشقيقي " سلطان " لنكون في أتم جاهزية للحاق به، أو بأي سباق رسمي آخر يمكن الإعلان عنه و لا يمكن لأحد أن يدرك حجم السعادة التي شعرت بها بعد العودة للتدريبات الميدانية على الدراجة النارية في الصحراء والانطلاق بها بعد فترة توقف اقتربت من 70 يوما هي أطول فترة في حياتي ابتعدت فيها عن الدراجة والميدان، وكانت لحظات رائعة ذكرتني بلحظات البداية في مسيرتي وأول مرة أعتلي فيها الدراجة وأدخل سباقا" .

(تستمر)

وأضاف : " آخر مشاركاتي هذا الموسم قبل التوقف كانت إيجابية بعدما حققت المركز الأول في رالي حائل شهر يناير الماضي، وقبله بإسبوع واحد فزت بالمركز الأول في رالي البحرين، وأتطلع لاستئناف النشاط في أقرب وقت ممكن، خصوصا أن رياضتنا تتوفر فيها كل عناصر التباعد الاجتماعي، كما أن المواد والأجهزة المستخدمة في السباقات كلها شخصية، بدليل أنني وشقيقي الدراج سلطان البلوشي لكل واحد منا دراجته وأجهزته ولا نقترب من بعضنا في التدريبات سواء كانت المنزلية للياقة البدنية أو الخارجية في ميدان السباق بالصحراء".

وعن مستقبل رياضة الدراجات في الإمارات قال: " مستقبلها واعد لأننا نملك أكبر عدد من الممارسين لهذه الرياضة على مستوى الخليج و العرب والشرق الأوسط، وربما في آسيا، وبالتالي لدينا دراجون واعدون يمكن الاعتماد عليهم في تحقيق الإنجازات القارية والعالمية في المستقبل، كلهم لديهم مواهب كبيرة لكنهم يحتاجون للخبرة والإصرار والعمل الاحترافي كي يكونوا أبطالا بالمعنى الحرفي لا سيما أن التحديات التي واجهتها والإصرار الذي أبديته في العمل المتواصل للتطوير ساهمت في تحقيق إنجازاتي" .

وعن أبرز التحديات التي واجهته أكد أن طريقه لم يكن مفروشا بالورود و الفوز بالمركز الأول في 5 بطولات عربية متتالية أعوام 2009 و 2010 و 2011 و2012 و 2013 لم يتحقق إلا بعد الكثير من التضحيات في عدد ساعات التدريب والحرمان من الحياة الاجتماعية العادية وأوقات الترفيه .. وقال :" لكن في عام 2013 مرت علي ظروف دفعتني للتفكير في الاعتزال و كانت تلك الظروف هي أصعب محطة في مسيرتي غير أنه بالإصرار عدلت عن قراري وواصلت مسيرتي و حققت إنجازات أكبر مما حصدته من قبل، وأبرزها بطولة العالم في 2018 التي جاءت بعد منافسات شرسة مع دراجين مصنفين عالميا، وتصدرت المنافسات في 4 جولات مختلفة خلالها ب 4 مدن عربية وأوربية هي دبي واسبانيا والبرتغال والمجر".

وعن مسيرته كمدرب أوضح البلوشي أنه يمارس عمله كمدرب منذ عام 2013 واستفاد كثيرا من خبرات المدرب البلجيكي الراحل جور جوبيه الذي يعد أحد أساطير اللعبة على المستوى العالمي وقال : " هدفي صناعة جيل من الأبطال يرفع علم الدولة ويمثلها بتميز في المنافسات الخارجية " مشيرا إلى أنه يتدرب على يديه أكثر من 600 دراج في أكاديميته بمساعدة 7 مدربين من كل جنسيات مختلفة و لديه لاعبون من كل الجنسيات منهم الهاوي ومنهم المؤهل للتحول للاحتراف الكامل.

وأضاف :" أن سبب عودتي عن قرار الاعتزال لجوئي للتدريب لأنني بعد القيام بدور المدرب وجدت الحافز لأن أعود للمشاركة في البطولات كي أكون قدوة بالنسبة لهم جميعا، وأدرس حاليا عودة النشاط في الأكاديمية خلال الشهر الحالي بعد اتخاذ الإجراءات والضوابط كافة لضمان الوقاية وسلامة اللاعبين والمدربين".

وعن التحدي المقبل قال : " كل بطولة أشارك بها تمثل تحديا كبيرا لأنني العب على المركز الأول وأعتقد أن جولات السعودية هي الأقرب الرياض والقصيم والعلا، ولا أظن أن هناك جولات عالمية في عام 2020، وبالتالي سوف أستمر في استعداداتي وتدريباتي لتطوير مستواي من أجل اللحاق ببطولة العالم في 2021 على أمل تحقيق الإنجاز الذي حققته في 2018 ".

أفكارك وتعليقاتك