العدالة الفرنسية تتحضر لإصدار حكم بحق رفعت الأسد المتهم باستحواذ أملاك بطريقة غير قانونية

العدالة الفرنسية تتحضر لإصدار حكم بحق رفعت الأسد المتهم باستحواذ أملاك بطريقة غير قانونية

باريس، 17 يونيو – ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) - تتحضر محكمة باريس، اليوم الأربعاء لإصدار حكمها بقضية رفعت الأسد -شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد – المتهم باستحواذ أملاك بطريقة غير قانونية.

وبحسب صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، ستبتّ المحكمة التصحيحية في باريس اليوم الأربعاء، على قرابة الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر بالتوقيت المحلي ) 11:30 بتوقيت غرينيتش( بقضية رفعت الأسد الذي "يُشتبه ببنائه امبراطورية من الأبنية والشقق والعقارات عن طريق الاحتيال" في فرنسا خاصة في العاصمة باريس.

وتقول الصحيفة إن قيمة ممتلكات رفعت الأسد البالغ من العمر 82 عاما تقدر بـ90 مليون يورو هو الذي يمتلك فندقين وقصر وقرابة 40 شقة باهظة الثمن في أغلى الأحياء في العاصمة باريس ومدن أخرى في فرنسا​​​.

(تستمر)

وينفي رفعت الأسد جملة وتفصيلا أن يكون استحوذ على أملاكه بطريقة غير قانونية في الوقت الذي وُجهت إليه تهم بـ "تبييض الأموال والاحتيال الضريبي بالإضافة لاختلاس الأموال العامة على حساب الدولة السورية". هذا وقد كانت النيابة الوطنية المختصة بالجرائم المالية طلبت في وقت سابق بأن يتم الحكم على رفعت الأسد بالسجن أربع سنوات وبدفع غرامة قدرها 10 مليون يورو بالإضافة لمصادرة أملاكه.

ومن المتوقع ألا يحضر رفعت الأسد جلسة المحاكمة اليوم "لأسباب صحية" حيث كان تغيّب أيضا شهر كانون الأول/ديسمبر العام الماضي )موعد المحاكمة الأولى( عن حضور المحاكمة بسبب "هشاشة صحته" وخضوعه للعلاج في المستشفى آنذاك.

وشغل رفعت الأسد وهو الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وعم الرئيس الحالي بشار الأسد، شغل منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي وقائد قوات سرايا الدفاع وعضو القيادة القطرية لحزب البعث قبل أن يتم نفيه عام 1984 إلى سويسرا ثم فرنسا بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد أخيه.

هذا وقد كانت منظمة شيربا (منظمة فرنسية غير حكومية معنية بالدفاع عن الشعوب التي تقع ضحية للجرائم الاقتصادية) أول من اتهم رفعت الأسد بحصوله على بعض ممتلكاته بطريقة غير قانونية مما دفع القضاء الفرنسي لفتح تحقيق بالموضوع.

وعوضا عن التهم الموجهة إليه في فرنسا يواجه رفعت الأسد تهماً بالفساد في أسبانيا وتهما أخرى في سويسرا تتعلق بارتكابه جرائم ضد الإنسانية عندما كان قائدا لسرايا الدفاع في سوريا عام 1982 خلال مجزرة حماة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن رفعت الأسد، حصل على العديد من الأوسمة والشهادات الفخرية من عدة مؤسسات ومن بعض الشخصيات السياسية في أوروبا مثل الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران الذي منحه وسام بلقب فارس عام 1986.

أفكارك وتعليقاتك