وزير الري المصري يتهم أثيوبيا بالتعنت في مفاوضات سد النهضة ويقلل من نتائج المفاوضات

(@FahadShabbir)

وزير الري المصري يتهم أثيوبيا بالتعنت في مفاوضات سد النهضة ويقلل من نتائج المفاوضات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 يونيو 2020ء) اتهم وزير الري المصري محمد عبد العاطي أثيوبيا بالتعنت في المفاوضات الجارية بين كل من مصر وأثيوبيا والسودان حول سد النهضة، وقلل من قيمة النتائج التي توصلت لها المفاوضات حتى الآن.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الري المصرية مساء اليوم الأربعاء فقد صرح عبد العاطي في أعقاب انتهاء اجتماع وزراء المياه في مصر والسودان وأثيوبيا حول سد النهضة الأثيوبي والذي عقد اليوم الأربعاء 17 يونيو 2020، بأن "مفاوضات سد النهضة التى أجريت على مدار الفترة الماضية لم تحقق تقدم يذكر، وذلك بسبب المواقف الأثيوبية المتعنتة على الجانبين الفني والقانوني، حيث رفضت أثيوبيا خلال مناقشة الجوانب القانونية أن تقوم الدول الثلاث بإبرام إتفاقية ملزمة وفق القانون الدولي، وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن لإثيوبيا تعديلها بشكل منفرد"​​​.

(تستمر)

وأضاف عبد العاطي "سعت أثيوبيا الى الحصول على حق مطلق فى اقامة مشروعات في أعالي النيل الأزرق، فضلاً عن رفضها الموافقة على أن يتضمن اتفاق سد النهضة آلية قانونية ملزمة لفض النزاعات، كما اعترضت أثيوبيا على تضمين الاتفاق إجراءات ذات فعالية لمجابهة الجفاف".

وأشار عبد العاطي إلى أنه "رغم طول أمد المفاوضات على مدار ما يقرب من عقد كامل، إلا أن مصر انخرطت في جولة المفاوضات الأخيرة التي دعا إليها السودان الشقيق بحسن نية سعياً منها لاستنفاد واستكشاف كافة السبل المتاحة للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول سد النهضة، بما يؤمن لأثيوبيا تحقيق أهدافها التنموية من هذا المشروع، مع الحد، في الوقت ذاته، من الآثار السلبية والأضرار التي قد يلحقها هذا السد على دولتي المصب. ولكن للأسف، استمرت أثيوبيا فى مواقفها المتشددة".

وأوضح عبد العاطي أن أثيوبيا "اعترضت في ختام اجتماعات وزراء الري على اقتراح بأن تتم إحالة الأمر إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث كفرصة أخيرة للنظر في أسباب تعثر المفاوضات والبحث عن حلول للقضايا محل الخلاف، مما أدى إلى إنهاء المفاوضات".

وأعرب عبد العاطي عن "التقدير العميق لمبادرة جمهورية السودان الشقيق للدعوة لهذه الاجتماعات ومساعيه الجادة لدعم المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق".

وعقدت مفاوضات بين كل من مصر وأثيوبيا والسودان بعد مساعي سودانية بهدف التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، بعد رفض أثيوبيا التوقيع على اتفاق برعاية أميركا مطلع العام الجاري.

وبدأت أثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، وتخشى مصر من تأثر حصتها من مياه النيل جراء السد الذي تقيمه أثيوبيا لتوليد الكهرباء.

وتبلغ حصة مصر السنوية من المياه حوالي 55 مليار متر مكعب تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

أفكارك وتعليقاتك