وزارة التسامح تنظم الملتقى الإفتراضي " لتعارفوا " تحت شعار " شارك. تعلم. تنمو"

وزارة التسامح تنظم الملتقى الإفتراضي " لتعارفوا " تحت شعار " شارك. تعلم. تنمو"

ابوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 يونيو 2020ء) نظمت وزارة التسامح أمس الملتقي الافتراضي الذي يحمل شعار "كلنا واحد" ضمن المبادرة المجتمعية " لتعارفوا" بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ،وزير التسامح، والدكتور ريمون حمدان أخصائي الطب النفسي ومدير معهد العلاقات الإنسانية في دبي الذي يديرالجلسة من مدينة واشنطن بالولايات المتحدة، بمشاركة أفراد خمسة أسر من مختلف قارات العالم، الذين استعرضوا تجاربهم في مواجهة كورونا،.

وتضم الاسر المشاركة أسرة ارانجا كارونارانتني /سريلانكا/، وأسرة ساشا دالاس /المملكة المتحدة/، وأسرة القس براد ريد /الولايات المتحدة – أمريكا/، وأسرة جون سوريا /الهند/، وأسرة الدكتور سالم محمد عويس الشامسي /الامارات/.

وركز الملتقى الذى حضره معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، وسعادة الريم عبدالله الفلاسي الامينة العامة للمجلس الاعلى للامومة على تبادل الخبرات، في إطار " شارك .

(تستمر)

تعلم . تنمو" من أجل تعزيز القيم الإنسانية الراقية والتسامح والتعايش معا في سلام.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح إن العالم في حاجة ماسة إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة جائحة كورونا، وهو كذلك في حاجة إلى من يبث فيه روح الأمل والإيجابية والإنسانية، حتى تنجح هذه المواجهة، مؤكدا أن وزارة التسامح تعمل على تفعيل كافة قدراتها للقيام بهذا الدور في إطار القيم الإنسانية الراقية التي يمكنها توحيد الجهود وتوفير البيئة المناسبة للجميع سواء في الإطار المحلي أو الإقليمي والعالمي، لمواجهة كافة أنواع الأزمات، ولا سيما الأسر والتي تحمل العبأ الأكبر في هذه المواجهة، ولذا فإن الملتقى الذي تنظمه وزارة التسامح تحت شعار "لتعارفوا " الذي يفتح الباب أمام كافة الأسر للتتشارك تجاربها النجاحة في إطار أهداف ثلاث هي " شارك . تعلم . تنمو" والتي يعتبرها الملتقى نقطة انطلاق للاستفادة من تجارب الآخرين وافادتهم في نفس الوقت بما لدينا من تجارب.

وأكد معاليه أن الإمارات منذ اليوم الأول لتأسيسها على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه ، وهي تركز دائما على مد يد الدعم والمساندة إلى الجميع بغض النظر عن الدين واللون واللغة، لأنها تبحث دائما عن دعم الإنسان كونه إنسانا، وكوننا جميعا شركاء في هذا الكوكب، ولديها قناعة مطلقة بأهمية دور الأسر وأهمية دعمها ومساندتها، فهذه الأسر هي التي تواجه التحديات والأزمات، وهي التي تتحمل العبأ الأكبر من هذه الأزمة، وتبذل جهودا كبيرة لكي تدعم أفرادها وتحميهم ، وترعى الأطفال ، كما أنها في نفس الوقت تواصل أداء مسؤوليات العمل.

وأضاف معاليه "أن الأسرة المتلاحمة والمتماسكة، هي أحد أهم مقومات مواجهة كافة الازمات التي تواجه أي أمة أو شعب من الشعوب، ولا شك أن التلاحم الاسري في الامارات أصبح نموذجا عالمياً، حيث أظهرت الأسر والمجتمع الإماراتي قدرات رائعة في مواجهة جائحة كوفيد ١٩، ولذا فالأسرة هي الأكثر قدرة على دعم وتثقيف أفرادها والتخفيف عنهم وهم يواجهون هذه المتغيرات ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى الذي يرصد التجارب الناجحة للأسر حول العالم للتكامل تجاربهم وتقدم خبرة جيدة يمكن لكافة الافئات الاستفادة من تنوعها وطبيعة تعامل كل منها، فتتنوع الموضوعات بين اسر من سريلانكا والهند والولايات المتحدة والمملكة المتحدة إضافة إلى الإمارات، مؤكدا أن الهدف من هذا الملتقي هو تسليط الضوء على النقاط المضيئة في هذه التجارب في مواجهة الجائحة ومناقشتها، وفق مبادئ وقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وأوضح معاليه أهمية هذا التوقيت في مواجهة كورونا، بعدما تعددت التجارب العالمية في مواجهة الجائحة، واكتشف الجميع أهمية التركيزعلى أسلوب العمل الجماعي ، ولذا نجد من الأهمية بمكان أن نتعاون معا لإيجاد أرضية مشتركة بين جميع البشر، كما يحتم وجود الجائحة على الجميع القيام ببناء الجسور وتفعيل قيم التعارف من خلال تبادل القصص والتجارب، والتعلم من بعضنا البعض، ولتنمو بشكل أكثر حكمة وأن تصبح مجتمعاتنا أكثر اطلاعاً، وفي أطار جهود وزارة التسامح للمشاركة في هذه الجهود الإنسانية، حصت الوزارة على إطلاق هذه المبادرة التي تركز تقديم التجارب الحية للأسر عبر العالم، من قلب منازلهم وقصصهم الخاصة، وعرض كيفية مواجهتهم للأوقات العصيبة، وتسليط الضوء على القصص الشخصية عن الأمل والنمو والفرص الجديدة في مواجهة جائحة Covid19 المستمر.

وقال معاليه إن هذا الملتقى الافتراضي يسلط الضوء على سعينا النبيل للتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل حيث يعد التفاعل مع الآخرين جزءًا أساسيًا من كونك إنسانًا، نحن نبحث دائمًا عن الفرص حيث يمكننا أن نكون اجتماعيين ونتواصل مع الآخرين اذ منحتنا الشهور الماضية تحديا جديدا لحياتنا الشخصية والمهنية، وسيستمر في المستقبل المنظور ، وسيعيش معظم العالم على مسافة مادية أكبر من بعضهم البعض أكثر من أي وقت مضى، ولكن لمجرد أننا نبتعد جسديًا ، فهذا لا يعني أننا يجب أن نفصل اجتماعيًا.

وأضاف معاليه" أن اجتماع اليوم هو دليل قوي على مرونة أسرنا، ويسر وزارة التسامح أن تساعد في تنظيم هذا الحدث، الذي يلفت النظر إلى أننا سنواجه معًا التحدي المتمثل في الابتعاد جسديًا عن الآخرين ، وسنشجع ونحتفل بالاتصال الاجتماعي والقيم المشتركة والعزم على المضي قدمًا في المستقبل بثقة، ويحدوني الأمل في أن استخدامنا للتكنولوجيا سيمكننا ليس فقط من الحفاظ على اتصالاتنا الحالية ، ولكن أيضًا بناء جسور جديدة من الاتصال، وتبادل الخبرات خلال الأوقات الصعبة، في إطار تبادل الخبرات ، وأن نتعلم معًا ويمكننا المثابرة وحتى الازدهار، و مشاركة قصصنا معا ودعوة الآخرين للتواصل معنا." وأكد معاليه أن هذا الملتقى هو دليل على الرؤية المستقبلية لبلدنا ، وعلى الجهود الإنسانية المخلصة للقيادة الحكيمة للإمارات، وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي تنير لنا الطريق بقيادتها وإنجازاتها في كل ما يتعلق بشؤون الأسرة التي تعيش في هذا البلد، حيث ساعدت سمو الشيخة فاطمة على جعل بلدنا مثالا للتميز والنجاح بين دول العالم. معبرا عن شكره العميق وتقديره لأم الإمارات لقيادتها ولتوجيهها ودعمها المستمرين.

كما أعرب معاليه عن تقديره للدكتور ريمون هامدين ، لإدارته للحوار الذي يعتبر الحلقة الأولى من مبادرة "لتعارفوا" وشكره الخاص إلى العائلات الخمس التي وصلت إلى هنا هذا المساء لمشاركتنا هذه الفرصة للتعرف على بعضها البعض - للمشاركة والتعلم والنمو معًا - ولإنشاء اتصالات جديدة تشجع بعضها البعض وتثير الثقة والأمل في لنا جميعا.

وأوضح معاليه أنه يمكن الاستفادة بشكل جيد من التكنولوجيا للمساعدة على البقاء على تواصل اجتماعي مع البقاء بعيدًا جسديًا، وبناء جسور جديدة من خلال اتصالات جديدة معبرا عن أمله بأن تصبح روح التعاطف والتعاون الجديدة هذه ، التي ظهرت بشكل رائع اليوم هي الوضع الطبيعي الجديد للبشرية.

من جانبهما عبر د. سليم الشامسي والدكتورة مي الجابر اللذين يمثلان الأسرة الإماراتية بالملتقى عن اعتزازهما بأن يكونا جزءًا من هذه التجربة الاجتماعية القيمة، التي لا تتوقف فقط على إقليم أو دين أو مستوى اجتماعي وإنما تتخطى كل ذلك إلى مستوى الإنسانية التي وجدت نفسها فجأة وبلا مقدمات مطالبة بأن تدافع عن وجودها على هذا الكوكب، وتحملت الأسر الجانب الأكبر من المسؤولية في الحفاظ على أبنائها، ومواجهة الظروف الاقتصادية والمجتمعية الصعبة التي فرضتها الجائحة.

وأضافة د سليم أنه وأسرته واجه الجائحة بأخذ كل الاحتياطات التي أوصت بها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وكان عليهم أن يتأقلموا مع فكرة التباعد الاجتماعي، فتحول البر بالكبار من القرب منهم إلى ضرورة البعد عنهم، وكذلك الحال مع بقية الأهل والأصدقاء، ولكن الجانب المشرق في مواجهة هذه الجائحة تمثل في الدعم غير المحدود الذي وفرته القيادة الرشيدة للجميع/ مواطنون ومقيمون/ وكانت مبادرة /لا تشلون هم / التي اطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكبر بكثير من مجرد كلمات أو شعارات، لأن ترجمتها على أرض الواقع كانت الاكثر بلاغة، فلم يعان أحد من نقص في السلع والخدمات اللوجستية كما حدث في الكثير من البلدان، كما كانت الخدمات الصحية وغيرها متوفرة على مدار الساعة، وهذا بلا شك كان أهم مصادرة قوة الاسرة في الإمارات.

واشادا باهتمام وزارة التسامح بتشجيع الملتقيات والمنتديات الحصرية للعائلات ، لتبادل التجارب والتعبير عن أملهم وحبهم وتضامنهم مع بعضهم البعض في حوار راق يتسم بالانسانية.

واستعرضت أسرة إيرانجا كاروناراتني من سريلانكا تجربتها في مواجهة كورونا بأنهم شعروا منذ اللحظة الأولى لاجتياح كورونا للعالم بضرورة أن يعمل جميع أفراد الأسرة كفريق عمل متجانس ومتكامل، وأن يستغل كل منهم قدراته ومهاراته الحياتيه ومواهبه لصالح الاسرة بشكل عام، وكان النطام والترابط فيما بينهم هو كلمة السر في نجاحهم في التعامل مع ما فرضته مواجهة هذه الجائحة من صعوبات وتحديات جمة ، خاصة عند كبار السن وأصحاب الهمم الذين هم في حاجة دائمة للمساعدة والدعم، معبرين شعورهم بالفخر والتميز بأن يكونوا جزءًا من هذا الملتقى، مثمنين حضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح، والتنظيم الرائع لوزارته والتي أتاحت الفرصة لهم لمشاركة قصتهم والاستماع إلى تجارب ومواهب العائلات الأخرى الرائع"، مؤكدين أن هذه التجربة جعلتهم يشعرون فعلا بعنوان الملتقى "نحن واحد".

أما أسرة ساشا وغراهام كلوز من المملكة المتحدة فأكدت على اعتزازها بالمشاركة في الملتقى ومشاركة قصة عائلتهم مع شعب الإمارات العربية المتحدة، في هذه الفترة المزدحمة بالمشاعر المتضاربة والعميقة لدى الجميع، وسر السعادة يكمن في أن الأسر تتناول الجوانب الإيجابية في تجاربها وكيفية تحويل الظروف الصعبة إلى فرصة للتناغم والتعايش مع ملامح العالم الجديد.

واعربت عن شكرها لوزارة التسامح على هذه المبادرة الرائعة ولجمع الناس من جميع الجنسيات الذين لديهم حب مشترك للإمارات. .

من جانبه أكد الدكتور ريمون حمدان أن الملتقى كان بمثابة عصف ذهني شارك فيه الجميع، ليخرج بخلاصات رائعة تمثل خبرة جيدة للأسرة على مستوى العالم، مؤكدا عن سعادته بإدارة هذه الحوار الرائع الذي ركز على الجوانب المشرقة ولم يغفل التحديات، وتحول كل المشاركين إلى داعمين لبعضهم البعض، لتتجلي الإخوة الإنسانية والتعايش في اسمى معانيه، وليكون شعار هذه اللقاءات " لتعارفوا" فعلا على أرض الواقع، معبرا عن شكره لوزارة التسامح ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان الذين أتاحوا الفرصة لهذه العائلات المختلفة لكي يتحدثوا ويشرحوا تجاربهم بمنتهى الحرية والسعادة أيضا لتتحول الوزارة إلى منصة لتبادل الافكار والمشاعر الإيجابية ايضا، ولتكون هذه الوزارة هي النموذج للتعايش والاندماج واحترام الاختلافات، وتغليب المشتركات الإنسانية.

أفكارك وتعليقاتك