الصين تنصح بأن يتوقف المسؤولون الأميركيون عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين

الصين تنصح بأن يتوقف المسؤولون الأميركيون عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 يونيو 2020ء) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيانغ، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تنصح بأن يتوقف المسؤولون الأميركيون عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وخاصة شؤون تشينجيانغ والالتفات للظروف التي تعيش فيها الأقليات القومية في الولايات المتحدة نفسها.

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي: "ننصح بأن يخلع بومبيو وغيره من المسؤولين الأميركيين نظاراتهم الملونة، وأن يسقطوا المعايير المزدوجة، وأن يولوا اهتماماً خاصاً لمشكلة التمييز العنصري في الولايات المتحدة نفسها، وأن يصرفوا المزيد من الوقت والجهد بشأن حالة حقوق الإنسان في بلادهم، وأن يتوقفوا فوراً عن استخدام ما يسمى بقضية شينجيانغ من أجل التشهير بالصين وتشويه سمعتها، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للصين"​​​.

(تستمر)

ووفقا لعدد من المنشورات الغربية، يوم أمس الإثنين، أن السلطات في الصين أجبرت السكان على تحديد النسل في مقاطعة شينجيانغ، وذلك استناداً إلى دراسة خبير في مسالة معسكرات الاعتقال، الباحث العلمي في مؤسسة ضحايا الشيوعية في واشنطن، أدريان زينز. وتعليقا على هذه التقارير، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بأن واشنطن تدعو الصين إلى وقف هذه الممارسة وتطلب من المجتمع الدولي دعم الولايات المتحدة "في المطالبة بإنهاء هذه الانتهاكات اللاإنسانية"

وأكد المتحدث الصيني، أن "بومبيو يكذب بكل وقاحة" و "بأن الحكومة الصينية دائما تحمي وبنفس القدر المصالح والحقوق المشروعة لجميع الجنسيات التي تعيش في البلاد، بما في ذلك الأقليات القومية، والسياسة الديموغرافية توفر منذ فترة طويلة المزيد من المزايا للأقليات القومية، بما في ذلك وللأويغور".

وشدد على أن الأقليات العرقية في الولايات المتحدة نفسها عانت طويلاً من المضايقات وسوء المعاملة والمواقف التمييزية. وأضاف: "اتبعت حكومة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة سياسة الإبادة الجماعية والفصل والاستيعاب ضد الهنود الأميركيين. وبحلول بداية القرن العشرين، انخفض عدد الهنود الأميركيين من 5 ملايين عام 1492 إلى 250.000 شخصا. واليوم يشكل الهنود الحمر في الولايات المتحدة 2بالمئة فقط من إجمالي سكان البلاد."

ويذكر في هذا الصدد أن الولايات المتحدة تهدد الصين بالعقوبات، متهمة بكين بقمع أقلية الأويغور والجماعات الإسلامية الأخرى، وانتهاك حقوق الإنسان، بما في ذلك في التبت ومنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم الذاتي، مشيرة إلى أن مشروع القانون الذي يحمي برلمان هونغ كونغ يهدف إلى القضاء على استقلاليتها العالية. ورفضت السلطات الصينية جميع الاتهامات والانتقادات داعية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

أفكارك وتعليقاتك