اليمن.. توتر ونذر انفجار عسكري بين قوتين من الجيش في تعز

اليمن.. توتر ونذر انفجار عسكري بين قوتين من الجيش في تعز

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 يوليو 2020ء) يسود، توتر بين قوتين من الجيش اليمني، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، عقب اشتباكات محدودة بين الطرفين.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، بأن قيادة الجيش في تعز، أرسلت تعزيزات من قوات الشرطة العسكرية إلى مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين جنوب تعز، بعد يومين من وصول حملة عسكرية مكونة من 16 آليةً بحثاً عن أحد المنتسبين للواء 35 مدرع، يُتهم باحتجاز لجنة لتحصيل الضرائب في منطقة السمسرة التابعة للمديرية.

وأضاف بأن الحملة المكونة من الشرطة العسكرية استحدثت نقاط تمركز جديدة في مدينة التربة، عقب سيطرتها على مداخل المدينة، ومحاصرة مواقع اللواء 35 مدرع في جبل صبران ومعسكر بيحان المحيطين بمدينة التربة، بعد اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين منتسبي القوتين.

(تستمر)

التحرك الجديد لقيادة قوات محور تعز، يأتي غداة اجتماع عقدته برئاسة رئيس أركان المحور قائد اللواء 170 دفاع جوي، العميد عبد العزيز المجيدي، أكد وفقاً للمركز الإعلامي للمحور على صفحته في "فيسبوك"، أن "التربة جزء لا يتجزأ من محافظة تعز وسلطتها، و"أن الألوية والوحدات العسكرية لن تحيد عن أداء مهامها، ومساندة الأجهزة الأمنية متى تطلب منها ذلك".

ونقل المركز عن رئيس أركان المحور العميد المجيدي، التأكيد على "ضرورة مواجهة كافة المشاريع العدائية الهدامة والمخططات التآمرية على تعز"، في إشارة إلى القوات المتمركزة في محافظة تعز والمدعومة من الإمارات.

إلى ذلك، وجه أحد ضباط اللواء 35 مدرع، في حديثه لـ"سبوتنيك"، اتهامات لقيادة الجيش في تعز بخدمة التجمع اليمني للإصلاح (ثاني أكبر الأحزاب في اليمن)، واستغلال قضية جنائية لإخراج حملة عسكرية مكونة من مجندين استقدموا من الحدود السعودية، ونُظموا في معسكر جنوب تعز، للسيطرة على مواقع اللواء المتمركز في مناطق جنوب تعز وصولاً إلى مديرية المخا الساحلية غرب المحافظة.

وقال، الضابط الذي تحفظ على ذكر اسمه، إن مخطط تدمير اللواء 35 مدرع بدأ باغتيال قائده العميد الركن عدنان الحمادي، في الثاني من ديسمبر الماضي، وإسقاط مواقعه القريبة من مديرية المخا التي تتمركز فيها قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس الراحل، المدعومة من الإمارات، للحيلولة دون توسع نفوذها إلى غيرها من مديريات تعز.

من جهتها، حذرت أحزاب الناصري والاشتراكي والبعث في محافظة تعز، من "استمرار التحشيد العسكري إلى مدينة التربة المصحوب بتحريض إعلامي ممنهج إمعانا في الفوضى وتقويضا لعوامل الثقة بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية بتعز، وتأجيجاً للصراعات العبثية التي لن تصب إلا في خدمة الحوثيين".

وطالبت الأحزاب، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، قائد الشرطة العسكرية بـ"سرعة تنفيذ توجيهات رئيس اللجنة الأمنية العليا محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، بسحب الحملة العسكرية من مدينة التربة"، مستهجنةً "تكرار عمليات التمرد على قرارات المحافظ".

ودعا بيان الأحزاب، الحكومة اليمنية إلى "تحمل المسؤولية الوطنية وتدارك الموقف وإيقاف حالة العبث والفوضى الحاصلة في تعز".

أفكارك وتعليقاتك