تقرير لخبراء الأمم المتحدة يتهم دمشق والإرهابيين بارتكاب جرائم ضد المدنيين

تقرير لخبراء الأمم المتحدة يتهم دمشق والإرهابيين بارتكاب جرائم ضد المدنيين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 يوليو 2020ء) أتهم تقرير أعده خبراء الأمم المتحدة، السلطات السورية بارتكاب جرائم ترتقي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بين نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ويونيو/حزيران 2020 عند تحرير محافظتي حلب وإدلب من المسلحين. وفي التقرير نفسه، يُتهم إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) وجماعات أخرى بارتكاب جرائم عديدة ضد المدنيين​​​.

وجاء في التقرير الذي قدم، اليوم الثلاثاء، خلال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف: "من المرجح أن يكون القصف الواسع النطاق والعشوائي على معرة النعمان وأريحا، وكذلك الأتارب ودار عزة (غرب حلب)، الذي بدأ في النصف الثاني من كانون الأول/ديسمبر ومنتصف شباط/فبراير، قد أدى إلى تشريد جماعي للسكان، حيث لم يكن أمام السكان المدنيين خيار سوى الفرار، ويمكن مساواتها هذه الجرائم بالجرائم ضد الإنسانية، مثل التشريد القسري والقتل وغيرها من الأعمال اللاإنسانية".

(تستمر)

وعلق رئيس اللجنة المستقلة، باولو بينيرو على التقرير قائلاً: "من المثير للاشمئزاز على الإطلاق أنه بعد أكثر من تسع سنوات، لا يزال المدنيون يتعرضون لهجمات عشوائية بينما يقومون بأنشطتهم اليومية. تم إطلاق النار على الأطفال في المدرسة، وأطلق النار على الآباء في الأسواق، وتم إطلاق النار على المرضى في المستشفى... وقصفت عائلات بأكملها حتى أثناء فرارها. ويتضح من الحملة العسكرية أن القوات الموالية للحكومة وبعض إرهابيي الأمم المتحدة ينتهكون بشكل صارخ قوانين الحرب وحقوق السكان المدنيين في سوريا".

ووفقا لخبراء اللجنة المستقلة، فإن الهجمات الجوية والبرية دمرت البنية الأساسية المدنية ودمرت المدن والقرى. وذكر التقرير أنه قد تم تدمير المستشفيات والمدارس والأسواق والمنازل.

وجاء في البيان الصحفي المرافق للتقرير أن "مثل هذا القصف بالذخائر العنقودية قد يوصف بأنه جرائم حرب". وقد وجهة الاتهامات لروسيا أيضا.

وقال هاني ميغالي عضو اللجنة المستقلة للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في جنيف : "لقد حققنا في 52 انتهاكا. وهـي 17 هجوما على المستشفيات، و 14 هجوما على المدارس، و 9 هجمات على الأسواق، و 12 هجوما على المنازل وأماكن أخرى. ومن بينها وجدنا أن جرائم الحرب كانت على الأرجح ارتكبت من قبل كل من القوات الجوية الحكومية والطائرات الروسية. نحن نشير إلى حادثتين حيث نعتقد أن الطائرات الروسية نفذت هجمات، ونشرح لماذا".

وكما جاء في تقرير خبراء الأمم المتحدة، ارتكبت الجماعات الإرهابية أيضا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وعلى وجه الخصوص، قام الإرهابيون من هيئة التحرير الشام (المحظور في روسيا) بنهب واعتقال وتعذيب وإعدام مدنيين ممن أعربوا عن آراء مخالفة، بما في ذلك الصحفيين. كما قصفت الفصائل بشكل عشوائي مناطق مدنية كثيفة السكان، ونشرت الخوف بين السكان المدنيين الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة.

أفكارك وتعليقاتك