" أبوظبي للأسكان":نقلة نوعية في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي

" أبوظبي للأسكان":نقلة نوعية في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 07 يوليو 2020ء) أكدت هيئة أبوظبي للإسكان أنها حققت نقلة نوعية في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال نظام ’التشغيل الآلي لعمليات الأعمال‘ /RPA/، والذي يعتبر فرعا من فروع الذكاء الاصطناعي وأحد أهم الأنظمة التقنية التي اعتمدتها الهيئة في تطوير وتحسين خدماتها.

ويساهم نظام ’التشغيل الآلي لعمليات الأعمال‘ في زيادة إضافية تقدر بحوالي 88% شهرياً في معالجة الطلبات، إذ يبلغ عدد ما يقوم النظام بمعالجته أكثر من 4500 طلب شهرياً، مقارنة بحوالي 2400 طلب شهرياً ينجزها الموظف الواحد خلال أوقات العمل.

ويأتي تطبيق هذا النظام كمبادرة من ضمن مبادرات الابتكار المطروحة في الهيئة، حيث تم تطبيق نظام ’التشغيل الآلي لعمليات الأعمال‘ /RPA/ بهدف تقليل الوقت والجهد والتكاليف في عملية مراجعة الطلبات الإسكانية والتحقق من استيفائها للشروط ومتطلبات الاستحقاق بشكل آلي مما يساهم في رفع رضا المتعاملين عن الخدمات المقدمة لهم، وسرعة الإنجاز، والدقة والجودة في الإجراءات وتجنب الأخطاء البشرية.

(تستمر)

و قال سلطان محمد الخميري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة في هيئة أبوظبي للإسكان: "إن نظام ’التشغيل الآلي لعمليات الأعمال‘ /RPA/ الذي يحد من التدخل البشري ويحاكي في أدائِه مهام العنصر البشري جاء نتيجة لجهود الهيئة الدؤوبة والمتواصلة لمواكبة آخر التطورات التقنية والتكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي"، مشيراً إلى أن تطبيق هذا النظام يُعبّر عن حرص الهيئة على الاستفادة من التقنيات الحديثة واستخدامها في المبادرات التطويرية الهامة التي تقوم بها، وذلك بهدف تحسين الأداء وتفعيل دور الهيئة في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وسعياً منها إلى رفع رضا المتعاملين عبر سرعة إنجاز معاملاتهم وتحسين الكفاءة التشغيلية.

وأكد الخميري، أن هذا النظام ساهم في تقليل الوقت والجهد ورفع الكفاءة التشغيلية وفي إعادة توجيه جهود الموظفين لأداء وإنجاز مهام أكثر أهمية وحساسية وإتاحة الفرصة لهم لخلق أفكار إبداعية تساهم في تطوير العمل، بالإضافة إلى خفض التكاليف التشغيلية.

وقالت العنود المزروعي، رئيسة لجنة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في هيئة أبوظبي للإسكان: "أن تنفيذ استراتيجيات المستقبل والتحول الرقمي في صناعة واستشراف المستقبل يساهم في تعزيز القدرات وتوظيف التقنيات الحديثة والمبتكرة وترسيخ المفاهيم في تطوير الخدمات الإسكانية للجمهور، حيث أنه سيتم العمل ضمن المبادرات المستقبلية لإضافة الحوكمة العصرية والشاملة في تقنيات البيانات المفتوحة والبيانات الذكية والضخمة خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2030 تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في توجهات استخدام الذكاء الاصطناعي.

وأضافت أن توجه الهيئة الاستراتيجي باتجاه تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة يعزز نهجها الرامي إلى زيادة فعالية وكفاءة أداء الأعمال وتنفيذها على أفضل وجه ممكن بالشكل الذي يحقق المتطلبات بالدقة المنشودة وبأدنى الموارد وأقل التكاليف، وبالتالي توفير الوقت الذي يستغرقه الموظفون المتمرسون في إنجاز المهام اليدوية والمتكررة، ما يتيح لهم التركيز على مهام أكثر أهمية وفائدة، الأمر الذي يصب في تمكين الكوادر البشرية الوطنية من تعزيز أدائهم وتحقيق العديد من أهداف العمل الأخرى.

كما نوهت المزروعي، بأن هيئة أبوظبي للإسكان تعمل على مشاريع هادفة إلى تعزيز مستوى إدارة الطلبات الإسكانية والتي تتمثل في التنبؤ بحجم الطلب المستقبلي ووضع الاستراتيجيات والسيناريوهات الداعمة لاتخاذ القرارات الخاصة بتنفيذ المشاريع الإسكانية بهدف تلبية احتياجات وتوقعات مواطني الإمارة.

ومن جهة أخرى، كشف أحمد سعيد الهاملي، مدير إدارة تخصيص الوحدات السكنية بالإنابة في هيئة أبوظبي للإسكان، أن التطبيق سيشمل مراقبة وتنظيم جميع طلبات الخدمات الإسكانية عبر استخدام شاشة خاصة بصورة دائمة ومتوافقة طوال اليوم، مع عمل تنبيهات على أي تغيير في الطلبات بصورة دائمة ومتوافقة مع احتياجات العملاء وبشكل تلقائي بدلاً من مراجعتها يدوياً من قبل الكادر البشري.

وأضاف أنه من منطلق تعزيز التميز في تقديم وتحسين الخدمات الذكية في خدمة نظام ’التشغيل الآلي لعمليات الأعمال‘ /RPA/، سيتم استخدام أنظمة التحليل وتحديد الحالات لجميع الطلبات التي سيتم تحديثها مباشرةً مع الشركاء الاستراتيجيين، وذلك للارتقاء بمستوى الأداء العملي للطلبات الإسكانية وخلق بيئة عمل مبتكرة، وتعزيز سرعة ودقة الاستجابة للمتعاملين، ورفع كفاءة موظفي خدمات الإسكان في استخدام تقنيات وأساليب حديثة.

ودعت هيئة أبوظبي للإسكان المتعاملين إلى استخدام القنوات الرقمية لإجراء معاملاتهم، حيث تسعى من خلال الخدمات الإسكانية التي تقدمها إلى توفير الاستقرار الاجتماعي وإسعاد المواطن في إمارة أبوظبي.

أفكارك وتعليقاتك