نيابة نانت تباشر تحقيقا بعمل مفتعل بحريق الكاتدرائية وخبراء من باريس يتوجهون لموقع الحادث

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 يوليو 2020ء) باشرت سلطات التحقيق القضائية في مدينة نانت الفرنسية تحقيقا بحريق مفتعل اندلع في الكاتدرائية التاريخية بالمدينة صباح اليوم السبت.

وأعلنت النيابة العامة في نانت غربي فرنسا عن فتح تحقيق "بحريق مُفتعل" بعد أن نشبت النيران هذا الصباح في كاتدرائية المدينة مما أدى لإحداث أضرار جسيمة داخلها​​​.

وقد اندلع حريق كبير قرابة الساعة الثامنة من صباح اليوم بتوقيت باريس (السابعة بتوقيت غرينيتش)، في كاتدرائية القديس بطرس والقديس بولس بمدينة نانت مما استدعى تدخّل أكثر من 100 رجل إطفاء. حسبما ذكرت قناة بي.اف.ام الفرنسية.

وقد تمكن رجال الإطفاء السيطرة على الحريق على قرابة الساعة العاشرة صباحا بعد أكثر من ساعتين من التدخّل المكثّف مع استخدام أحدث التقنيات نظرا إلى ارتفاع الكاتدرائية الشاهق (أكثر من 60 مترا).

(تستمر)

وبحسب قناة بي.اف.ام  واعتبر مدعي عام الجمهورية لمدينة نانت أن الدلائل الأولية تُشير إلى أن الحريق مُفتعل لأنه نشب في ثلاثة أماكن متفرقة مما يرجح فرضية العمل الإجرامي.

هذا ومن المتوقع أن يصل خبراء من باريس إلى نانت لمتابعة التحقيق للوقوف على سبب اندلاع الحريق.

وأدى الحريق إلى إحداث أضرار جسيمة داخل الكاتدرائية إلا أن بناء الكاتدرائية وأساساتها تم إنقاذهم بفضل تدخل رجال الإطفاء. وبحسب صحيفة لوموند، نقلا عن مدير الكنيسة الأب فرنسوا رينو، أدى الحريق إلى القضاء بشكل كامل على الأرغن (آلة موسيقية) الذي يعود تاريخه إلى العام 1621.

هذا وقد كانت الكاتدرائية شهدت عام 1972 حريقا كبيرا أدى إلى إحداث أضرار جسيمة في البناء والأساسات وقد تطلب حينها جهود كبيرة لإعادة إعمارها استمرت أكثر من 10 أعوام.

من جهته أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس – بعد وصوله إلى المكان على قرابة الساعة الرابعة من بعد الظهر – عن تضامنه مع رجال الإطفاء الذين عملوا بـ "تفاني ومهنية" للسيطرة على الحريق.

وقال كاستيكس إنه لا يمتلك لحد اللحظة معلومات عن سبب الحريق وإن التحقيق ما زال جاريا آملا أن تبدأ عملية إعادة الإعمال "بأسرع وقت" ومؤكدا أن الدولة "ستكون حاضرة" لهذه المهمة.

وأعاد مشهد حريق كاتدرائية نانت اليوم إلى ذاكرة الفرنسيين مشهد حريق كاتدرائية نوتردام في باريس والذي نشب في الخامس عشر من نيسان/أبريل من العام الماضي، وأدى لأضرار جسيمة في البناء وقد أظهرت التحقيقات أن سبب الحريق، خطأ بشري.