"الأعلى للأمومة والطفولة": تنمية الطفولة المبكرة حجر الزاوية في رؤية الإمارات الوطنية

"الأعلى للأمومة والطفولة": تنمية الطفولة المبكرة حجر الزاوية في رؤية الإمارات الوطنية

نيويورك ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 03 اكتوبر 2025ء) أكدت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن قطاع تنمية الطفولة المبكرة في دولة الإمارات يتجاوز كونه قضية قطاعية، ليشكل حجر الزاوية في الرؤية الوطنية للدولة وركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتقدم الوطني.

جاء ذلك خلال مشاركة سعادتها كممثل لدولة الإمارات في القمة الدولية الأولى للاستثمار في الطفولة المبكرة، التي عقدت في مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بنيويورك، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي كلمتها ضمن جلسة "القيادات الحكومية"، أشارت الفلاسي إلى أن هذا الحوار والتجمع العالمي يضع الطفولة المبكرة في صميم جهود التنمية المستدامة.

(تستمر)

وأكدت سعادتها، خلال الجلسة التي شارك فيها كونراد ساكي، وزير التعليم الأساسي والثانوي في سيراليون، والدكتور يفغين كودريافيتس، النائب الأول لوزير التعليم والعلوم في أوكرانيا، وكاميلو سانتانا، وزير التعليم في البرازيل، وأدارها جاستين فان فليت، رئيس Theirworld، أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات تمنح أولوية كبيرة للإستراتيجيات القائمة على البيانات وحماية حقوق الطفل، من خلال تشريعات مثل قانون وديمة، وهو ما شهدت الدولة معه نمواً مطرداً في معدلات الالتحاق برياض الأطفال، فضلا عن الاستثمار في دعم الأسر وإطلاق مبادرات مرنة في أماكن العمل لدعم الأم العاملة.

كما أكدت أن الصحة النفسية حظيت بدورها بأولوية واضحة، الأمر الذي تجلى في منتدى فاطمة بنت مبارك للصحة النفسية الذي عُقد العام الماضي، وجمع خبراء عالميين وشارك فيه الآلاف لتعزيز الوعي في مجتمعاتنا، مشيرة إلى أن أنظمة بيانات الطفل في أبوظبي نالت مؤخراً اعتراف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD" لانسجامها مع معايير البيانات المسؤولة عالمياً.

وقالت إن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يواصل تنسيق الإستراتيجيات في مجال تنمية الطفولة المبكرة وتمكين مشاركة الأطفال، ويسعى بشكل مستمر لضمان إسهام تجربة الإمارات في الحوار الدولي، وتمكين المؤسسات المعنية في دول العالم المختلفة من الاستفادة منها وتعميمها على المستوى العالمي.

ودعت الفلاسي إلى العمل الجاد وبإرادة جماعية وموحدة لمواجهة التحديات المقبلة، وإعطاء الأولوية للجودة على الكم، بحيث لا يتخلف أي طفل عن الركب، بما في ذلك الأطفال من أصحاب الهمم، مؤكدة استعداد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في دولة الإمارات لمشاركة رحلته، وحرصه على الاستفادة من تجارب الآخرين، والمساعدة في ضمان أن يُصبح الاستثمار في الطفولة المبكرة ليس خياراً، بل ضرورةً لتحقيق التنمية المستدامة.

وتهدف القمة الدولية الأولى لتمويل الطفولة المبكرة، التي استضافتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" و"Theirworld"، إلى رفع مكانة الطفولة المبكرة على جدول الأعمال العالمي، وحشد تأييد رفيع المستوى وتعبئة مليار دولار على الأقل للتمويل، وتعزيز التدخلات ذات الكفاءة وتقوية التنسيق بين القطاعات المختلفة.