"الوطني الاتحادي" يشارك في اجتماع حول آلية التنسيق للجمعيات البرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب

"الوطني الاتحادي" يشارك في اجتماع حول آلية التنسيق للجمعيات البرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 04 يوليو 2025ء) شاركت سعادة مريم بن ثنيه النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة منتدى النساء البرلمانيات لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، في الاجتماع السابع لآلية التنسيق للجمعيات البرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب الذي نظمه البرلمان افتراضيا اليوم بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الدوحة.

وقالت سعادة مريم بن ثنية خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "الأنشطة المنفذة والمخطط لها" والتي ناقشت موضوع “المرأة في استراتيجيات وسياسات مكافحة الإرهاب” إن البعد الجنساني ينبغي أن يُدمج بشكل جوهري في كافة الاستراتيجيات والجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إليه، ذلك أن الإرهاب ليس محايدًا من منظور النوع الاجتماعي، فالنساء والفتيات في مناطق متعددة حول العالم، يواجهن أنماطًا خاصة ومضاعفة من العنف في سياقات النزاعات والإرهاب، ومن الأهمية اعتماد منظور النوع الاجتماعي في مقاربة هذه الظاهرة.

(تستمر)

وأضافت أن تقارير هيئة الأمم المتحدة للمرأة تشير إلى أن أكثر من 90% من ضحايا العنف الجنسي في سياقات النزاعات والإرهاب هن من النساء، حيث يُستخدم هذا العنف كأداة حرب وسيطرة بشكل متعمد بأشكال متعددة، وهي استراتيجيات ممنهجة تستخدمها الجماعات الإرهابية لخدمة أهدافها.

وأشارت إلى أن التقارير الحديثة الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تؤكد أن نحو نصف المنظمات النسائية العاملة في مناطق الأزمات، قد تضطر إلى إغلاق أبوابها خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب التخفيضات الواسعة في التمويل، وذلك وفقا لمسح شمل 411 منظمة نسائية وحقوقية، مؤكدة أن النساء لسن ضحايا فقط، بل هن أيضًا عناصر فاعلة وحيوية في الوقاية والتغيير، وتعزيز الصمود وبناء السلام.

وأوضحت أن النساء في مجتمعات عديدة هن أول من يرصدن بوادر التطرف والعنف في مراحله المبكرة، وقد أظهرت الدراسات المقدمة خلال المؤتمر العالمي للأمم المتحدة حول البرلمانيات لعام 2024، أن إشراك النساء في جهود الأمن والسلام على المستوى المحلي يسهم في خفض احتمالات انتشار التطرف في المجتمعات بشكل ملموس، ويعملن في كثير من الأحيان بطرق غير رسمية على حماية الشباب من الانجراف نحو الأيديولوجيات المتطرفة، ولابد أن تعترف البرلمانات بهذا الدور، وحمايته، وتعزيزه، وتمكينه.

وشددت ابن ثنية في ختام كلمتها، على أهمية أن يعمل منتدى البرلمانيات على متابعة وضمان أن تعكس الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الإرهاب بشكل حقيقي وفعّال أجندة المرأة والسلام والأمن التي أقرتها الأمم المتحدة، وتطوير الأطر القانونية والمبادئ التي تكفل الوقاية ومكافحة الإرهاب، وضمان مشاركة النساء بدور فاعل ومستدام في صياغة هيكلية الأمن الجماعي وبنائها.

مواضيع ذات صلة